نظم التنسيق النقابي الخماسي، بحضور عدد من الأساتذة المنتمين إلى التنسيقية الإقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، ليلة السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التعليم بسطات للتنديد بما أسمته النقابات الخمس الأكثر تمثيلية "استهتار الحكومة ووزارة التربية الوطنية ولا مبالاتها بمطالب الشغيلة التعليمية". الوقفة الاحتجاجية جاءت، حسب منظميها، تنزيلا للبرنامج الاحتجاجي، الذي سطّره التنسيق الخماسي، موازاة مع مقاطعته حوار وزير التربية الوطنية يوم الخميس الماضي، الذي كان مخصصا لملف التعاقد، واصفا الحوار ب"الشكلي"، ومطالبا في الوقت نفسه بتوفير شروط التفاوض وعقد لقاء عاجل للحوار حول ملفات الشغيلة التعليمية. وشدّد التنسيق الخماسي، المكوّن من النقابة الوطنية للتعليم (ك د ش)، والجامعة الوطنية للتعليم (ا ع ش م)، والنقابة الوطنية للتعليم (ف د ش)، والجامعة الوطنية للتعليم (إ م ش)، والجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي، من خلال بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، على توفير شروط التفاوض الحقيقي، وجدّد مطالبته الحكومة والوزارة الوصية على قطاع التعليم بالتعامل الجدي والمسؤول، وإعطاء الأجوبة المناسبة والعاجلة لملفات الشغيلة التعليمية. ولخص التنسيق النقابي بعض المطالب الملحّة في ملف فئات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد وأساتذة الزنزانة 9 وضحايا النظامين وحاملي الشهادات العليا والمهندسين المدرّسين والإدارة التربوية والأساتذة المبرّزين والدكاترة والمساعدين التقنيين والإداريين وأطر التوجيه والتخطيط والمستبرزين والملحقين والتقنيين المهندسين والمتصرفين والمحررين والمقصيين من الدرجة الجديدة وغيرها من الفئات المتضررة. وفي تصريح لهسبريس قال ميلود السعدي، الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي بسطات، إن الوقفة تأتي في سياق ما برمجه التنسيق الخماسي على المستوى الوطني من أيام احتجاجية كل أسبوع. وأوضح السعدي أن السياق الاحتجاجي يأتي في ظرفين لخّصهما في "التراجع والتخاذل اللذين مارسته الوزارة في شأن الاتفاق، الذي تمّ بين النقابات والوزارة من جهة، وبين التنسيقية الوطنية والنقابات والوزارة من جهة ثانية، وهو ما يدل على غياب النية الحقيقية في حل مشكل ملف الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد". وبخصوص العامل الثاني للسياق الاحتجاجي، أوضح السعدي أنه يتعلّق بالمنظومة التعليمية ككل، مؤكّدا أن التنسيق الخماسي أخذ على عاتقه الدفاع عن المدرسة العمومية أمام كل الهجومات التي تتعرّض لها، سواء على مستوى البرامج أو الأطر أو النيات التي لا تريد الدّفاع عن المدرسة العمومية، ملوّحا بتنظيم خطوات احتجاجية تصعيدية بعد شهر رمضان.