اضطرت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي حد السوالم سرية برشيد، في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، إلى استعمال السلاح الوظيفي وإطلاق الرصاص لإيقاف سيارة محمّلة بالمخدرات، بعدما تجاوز صاحبها كمينا نصبته تحت إشراف قائد مركز السوالم. وأفادت مصادر هسبريس بأن تفاصيل الحادث تعود إلى تمكّن عناصر درك السوالم، خلال دورية اعتيادية ليلة الخميس - الجمعة، من توقيف شخص حديث مغادرة السجن، يشتبه في ترويجه المخدرات، وبحوزته كمية مهمة من الممنوعات، ومبلغ مالي محصّل من عائدات المتاجرة. وزادت المصادر ذاتها أن المشتبه فيه أدلى بمعلومات تفيد بأنه كان ينتظر وصول بضاعة من مزوّده الرئيسي المتحدر من شمال المغرب، وهو ما جعل عناصر الدرك تنصب كمينا للمشتبه فيه الثاني، الذي تمّ استدراجه قصد توقيفه. وأوضحت المصادر نفسها أن المشتبه فيه الثاني فطن إلى وجود الكمين، فاخترق الحاجز ولاذ بالفرار، وهو ما دفع أحد عناصر الدرك إلى إطلاق الرصاص لتعطيل إحدى عجلات السيارة الفاخرة، ليتم التمكن من توقيف المشتبه فيه رغم إشهاره سلاحا أبيض في مواجهة العناصر الدركية. وأخضعت عناصر الدرك السيارة للتفتيش الاحترازي، الذي أسفر عن حجز كمية من مخدر الشيرا، وأسلحة بيضاء وعدد من الأحجار، رجحّت المصادر أن يكون المشتبه فيه يستعملها لرشق عناصر الأمن أثناء محاولات توقيفه. وأمرت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بسطات بقطر السيارة نحو المحجز البلدي بالسوالم، ووضع المشتبه فيه رفقة شريكه تحت تدبير الحراسة النظرية، والاستماع إليهما في محضر تمهيدي، قبل عرضهما على ممثل الحق العام بالدائرة القضائية بسطات، للنظر في التهم المنسوبة إلى كل منهما.