نظمت بالصويرة، مبادرة غير مسبوقة تدعى "لنغرس الأخوة"، وترتكز على غرس شجيرات زيتون كعلامة على الأخوة والسلام والوئام المتبادل بين الديانات التوحيدية، في إطار نشاط منظم من طرف جمعية "موغا'جون"، بشراكة مع جمعية "الصويرة - موكادور". وقد انتقلت ثلة من الفاعلين الجمعويين بمدينة الصويرة، وأعضاء من مؤسسة الأطلس الكبير، وعدد من المقيمين الأجانب بالمدينة، ومريدي الزوايا الدينية إلى كنيسة "نوتردام" الكاثوليكية من أجل غرس شجرة زيتون دعما للأخوة. بعد ذلك، توجه الجميع إلى "بيت الذاكرة"، الذي انتهت الأشغال منه، والذي يضم كنيس "سيمون عطية"، حيث تم غرس شجرة زيتون أخرى دعما للأخوة، وشجرة مماثلة بمسجد الزاوية القادرية بالصويرة. تجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط تم تنظيمه في الوقت ذاته بمدن الرباط وفاس ووجدة ومراكش والدار البيضاء وبروكسل من قبل شباب ينتمون إلى جمعيات تم تجميعها تحت عنوان مبادرة "موروكو الغد". وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال رئيس جمعية "موغا'جون"، عثمان مازن، إن هذه المبادرة تعكس إرادة جمعيته "في تعزيز الأخوة ومكافحة الإقصاء والنهوض بقيم السلام والاحترام المتبادل والعيش المشترك، خاصة في عالم يطبعه الانكسار والإقصاء"، مجددا التأكيد على التزام الشباب الصويري بمضاعفة هذا النوع من المبادرات. من جهته، أعرب الأب جان كلود غونس، راعي كنيسة "نوتردام" بالصويرة، عن سعادته بالمبادرة التي اتخذها هؤلاء الشباب، الذين يشكلون عماد المستقبل، مشيرا إلى أن اختيار غرس شجيرات الزيتون كدليل على الإخاء هو قرار حكيم.