نظمت المنطقة الإقليمية للأمن بشفشاون، بمناسبة الذكرى ال63 لتأسيس الأمن الوطني، احتفاليتها السنوية التي احتضنتها عمالة إقليمشفشاون وحضرتها السلطات الإقليمية ورؤساء المصالح والفعاليات المنتخبة والمجتمع المدني. واستحضر كمال خرشوفة، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، في كلمة بهذه المناسبة، أبعاد ودلالات هذا الاحتفال، مضيفا أنه من مظاهر انفتاح المؤسسة الشرطية على محيطها الخارجي توفير الأمن بمحيط المؤسسات التعليمية لتطهيرها من كل المخاطر، باعتبار أن الأمن المدرسي يشكل منظومة متكاملة تتنوع ما بين الخدمات الأمنية والمبادرات التحسيسية والمقاربات التوعوية على امتداد الموسم الدراسي. واستعرض المسؤول نفسه أنه ولكون المدينة تعدّ وجهة سياحية للعديد من الزوار المغاربة والأجانب، فقد انخرطت مصالح الشرطة في هذا الورش الاقتصادي، من خلال تعزيز دور الشرطة السياحية التي تعمل على تأمين الأفواج السياحية بتواجدها بنقط الجذب السياحي. ومن جهة أخرى، أشار المسؤول الأمني إلى أن عدد القضايا الإجمالية المسجلة خلال السنة بلغت 1300 قضية، تمكنت مصالح الشرطة من معالجة 95 في المائة منها؛ ومن بينها العدد الإجمالي للأشخاص الموقوفين المبحوث عنهم الذين يشكلون موضوع مذكرات بحث: 1200 شخص، وبلغ عدد قضايا المس بالأشخاص 320 قضية.. فضلا عن قضايا المس بالممتلكات وعددها 340 قضية. وتمكنت المصالح الأمنية كذلك من حجز 40 كلغ من مخدر الشيرا، و450 غراما من مخدر الكوكايين، و400 قرص مهلوس، بالإضافة إلى تمكنها من إيقاف 80 شخصا بمحيط المؤسسات التعليمية. وأضاف كمال خرشوفة أن العديد من العروض التوعوية المقدمة من قبل مصالح الأمن بالمدينة للتلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية أو جمعيات المجتمع المدني حثّت على عدة جوانب تحسيسية؛ منها تطوير المستوى البيداغوجي، والانفتاح على مواضيع جديدة، من قبيل الانحراف الإلكتروني والمواطنة الرقمية والمبادئ الرئيسية للوقاية الطرقية. وقدم مجموعة من تلاميذ مؤسسة تعليمية عرضا فنيا، اشتمل على التربية على المواطنة وترسيخ مبادئ حب الوطن وخدمة قضاياه.