على إثر نقل الاحتفال بالذكرى ال 86 لمعركة بوكافر من مقر جماعة إكنيون إلى أحد الفنادق بمدينة تنغير بعد مرور سنوات على تخليدها بالجماعة ذاتها، أصدرت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني بقيادة إكنيون بيانا استنكاريا، عبرت من خلاله عن رفضها تنقيل الاحتفال إلى تنغير. وقالت الجمعيات الموقعة على البيان الاستنكاري، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، إنها ترفض رفضا تاما نقل الاحتفال بذكرى معركة بوكافر إلى أي مكان آخر غير مقر جماعة إكنيون، وأن النشيد الوطني وتحية العلم التي تقام مراسيمها كل سنة في الساحة المخصصة شرف وافتخار للمنطقة. وشددت الجمعيات ال 24 الموقعة على البيان على أن هذه الذكرى كانت تخلد سنويا فوق جبل بوكافر إلى غاية سنة 1979م، حيث تفضل الملك الراحل الحسن الثاني بجعلها ذكرى وطنية يحضرها سنويا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وبعض الوزراء. ورفضت الجمعيات ذاتها ما سمته "سياسة الاقصاء والتهميش التي تمارسها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير في حق أبناء وحفدة مجاهدي معركة بوكافر فيما يخص الأوسمة الملكية والتكريمات"، موضحة أن "المندوب السامي ذكر في كلمته بمناسبة الذكرى ال 86 لمعركة بوكافر أن المغفور له الملك محمد الخامس قال حين استقباله للمجاهد عسو بسلام إن معركة ايت عطا في بوكافر هي التي مهدت الطريق لاستقلال المغرب"، حسب لغة البيان. وجاء في البيان الموقع من الجمعيات المدنية بقيادة إكنيون: "نحيي جمعية إحياء ذاكرة معركة بوكافر التي قامت لوحدها بتخصيص جوائز رمزية لأبناء وحفدة مجاهدي معركة ايت عطا، الذين لم يتسلموا أي جائزة من أيدي المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير". وتعليقا على البيان سالف الذكر، أكد مصدر رسمي، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، أن عدم الانسجام بين مكونات مجلس جماعة إكنيون دفع بالسلطات إلى نقل الاحتفال هذه السنة إلى تنغير، موضحا أن السلطات الإقليمية قررت إعادة الاحتفال بهذه الذكرى في السنوات المقبلة في مكانها الأصلي وبحلة جديدة. وأضاف المصدر ذاته، في تصريح خصّ به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن مجموعة من الأمور جعلت السلطات المختصة تتخذ قرار نقل الاحتفال هذه السنة إلى تنغير، مؤكدا أن "السنوات المقبلة سيتم اتخاذ مجموعة من التدابير من أجل الرقي بهذه الذكرى الوطنية، وإعادة تخليدها في مكانها الحقيقي"، بتعبيره.