حلت المملكة المغربية ضمن قائمة تضم 60 بلدا أقامت استثمارات بفرنسا خلال 2018، متصدرة بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي التي لا تضع هذا البلد الأجنبي ضمن مناطق استثمارها. وحسب تقرير الميزانية العمومية للاستثمارات الدولية في فرنسا خلال 2018، فإن المملكة أقامت ثمانية استثمارات بفرنسا خلقت 145 فرصة شغل. وعرفت المشاريع المغربية بفرنسا تطورا بنسبة 33 بالمائة مقارنة مع 2017؛ إذ تساوت المملكة مع تونس في عدد المشاريع المحدثة بفرنسا، في حين لم تنشئ الجزائر سوى مشروعين اثنين. وتوجد بفرنسا حوالي 500 شركة ذات استثمار من منطقة المغرب العربي. وتوجد حاليا 28.600 شركة أجنبية في فرنسا، يعمل بها مليونا شخص، تمثل 21 بالمائة من إجمالي نفقات البحث والتطوير، و31 بالمائة من الصادرات الفرنسية. وتصدرت الولاياتالمتحدة الأميركية قائمة المستثمرين بفرنسا بإحداثها 232 مشروعا، متبوعة بألمانيا التي أحدثت 180 مشروعا، ثم المملكة المتحدة التي أحدثت 118 مشروعا، تلتها هولندا، ثم إيطاليا، والسويس، فبلجيكا. وسبق أن أكدت ماري سيسيل تارديو، المسؤولة عن قسم الاقتصاد الإقليمي بالسفارة الفرنسية في المغرب، أن فرنسا توفر فرصا استثمارية كبيرة للشركات والأفراد الراغبين في إطلاق مشاريع استثمارية في عدة قطاعات اقتصادية واعدة. وأوضحت المسؤولة عن قسم الاقتصاد الإقليمي بالسفارة الفرنسية، خلال لقاء إعلامي عقدته بالعاصمة الرباط، الجمعة، أن فرنسا تفتح ذراعيها للمستثمرين الشباب من أصحاب الأفكار المبتكرة، الراغبين في إنشاء مقاولات صاعدة (ستارتاب)، مضيفة أنه سيتم تنظيم لقاءات مباشرة مع الشباب والمستثمرين المغاربة المهتمين بالاستثمار في القطاعات الاقتصادية الصاعدة بفرنسا، بتعاون مع وكالة الأعمال الفرنسية. وتعد فرنسا من أبرز المستثمرين الأجانب بالمغرب، وفي الوقت الذي سجلت فيه تراجعا في هذا النوع من الاستثمار في السنة الماضية؛ إذ أكد مكتب الصرف أن تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بلغ أزيد من 12.6 مليار درهم عند متم يوليوز 2018، بانخفاض نسبته 25.6 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، فإن السنة الجارية انطلقت بإعلان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عن تفاؤله بهذا المجال.
