كشفت مجموعة فري فويس الشبابية مؤخرا الستار عن قطعتها المشتركة ونجم الراي المغربي سعيد موسكير "صوت المغاربة" قبيل الاستحقاقات التي عرفها المغرب يوم الخامس والعشرين من الشهر الماضي، والتي يدعون من خلالها الشباب المغربي إلى التوجه لمكاتب التصويت والإدلاء بصوتهم، إيجابيا كان أم سلبيا. هسبريس كان لها مع المجموعة الشبابية لقاء حصري، تمحور حول القطعة الجديدة ورأيهم في وصول العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة، وموقع المرأة في أعمالهم، وجديدهم الفني ومواضيع أخرى... إليكم الحوار أصدرتم مؤخرا القطعة الغنائية صوت المغاربة رفقة الفنان سعيد موسكير تدعون من خلالها المغاربة إلى التصويت، قبيل الانتخابات التي عرفها المغرب يوم 25 من نونبر الماضي، كيف جاءت فكرة العمل؟ فكرة "صوت المغاربة" كانت تراود المجموعة مند أمد وكنا ننتظر المناسبة فقط لنصدرها، ومؤخرا التقينا بالفنان سعيد موسكير وفي دردشة جانبية اقترحنا عليه الفكرة التي تتمحور حول دويتو مغربي شبابي ندعوا من خلاله الشباب المغاربة إلى المشاركة في الاستحقاقات القادمة لإيماننا بأهميتها في مسار التغيير الذي دشنه الملك محمد السادس يوم التاسع من مارس، والإدلاء بصوتهم إيجابيا كان أم سلبيا، فأعجب بالفكرة وقررنا التعاون سويا في هذا العمل الذي استحسنه الكثيرين حتى قبل صدوره، وهو من كلمات أعضاء المجموعة وسعيد موسكير وتوزيع الفنان "تو بي"، والجميل أن القطعة كان لها صدى طيب في الوسط الشبابي وهذا ما ظهر من خلال نسب الاستماع للقطعة في المواقع الخاصة بالموسيقى الشبابية بالمغرب. ألا تسعون من خلالها إلى الركوب فوق الموجة والاستفادة من الحضور الجماهيري لموسكير؟ صحيح لسعيد موسكير قاعدة جماهيرية كبيرة بالمغرب، لكننا لم نسعى في يوم من الأيام للنجومية، مع العلم أننا لا نتوفر في المغرب على النجوم، ولا توجد لدينا هذه الثقافة، ففري فويس تؤمن بما تنتجه من فن شبابي مختلف عن باقي الرابر المغاربة، ولولا اقتناع سعيد موسكير بالمجموعة وبمستوى أعمالها لما وافق على ربط إسمه باسم فري فويس في عمل بهذه الأهمية، كما نعتبر أنه من واجبنا كفنانين شباب أن نساهم في توعية الشباب المغربي وتوجيهه مهما اختلفت الآراء، وكما سبق أن ذكرنا المغرب اليوم يمر من مرحلة مخاض وعلى كل مواطن مغربي غيور على بلده أن يساهم من مركزه في السير قدما في ركب الإصلاح إلى جانب ملك البلاد. ما هو تعليقكم على ما أفرزته صناديق الاقتراع ووصول حزب العدالة والتنمية إلى موقع الحكم؟ نحترم ذلك لسبب بسيط هو أن وصول العدالة والتنمية لسدة الحكم اختلفنا معهم أم توافقت آراؤنا، جاء نتيجة إرادة الشعب الذي اختار لحزب المصباح أن يمسك زمام الأمور في مملكة محمد السادس، ومن جانب آخر هي فرصة ليبرهن "البي جي دي" لنا ما مدى صحة خطاباته وهل فعلا في يده مفاتيح التغيير وأنه مختلف عن باقي الأحزاب. ألا تخافون من تضييق الحزب على المجال الفني؟ لا نخاف بنكيران ولا نخاف "البي جي دي" ولا أي كان، فما وصلت إليه الموسيقى الشبابية بالمغرب جاء نتيجة عملنا المتواصل والدؤوب و"تماراة لي ضربو الناس لي جاو قبل منا"، ولا يعقل أن تأتي هيئة سياسية كيفما كان توجهها وتحطم عمل أزيد من عشرين سنة، فلا يعقل أن يتدخل بنكيران وحزبه في التضييق على مستوى المجال الفني والإبداع بالمغرب في الوقت الذي نطالب فيه كفنانين بتوسيع هامش الحرية. عدد من المهتمين يؤكدون أنكم تسيرون على نهج أغاني "العام زين" ما ردكم؟ دعنا نقول لك أننا سمعنا هذا الكلام لأكثر من مرة، ولم نرغب في الإجابة لأننا واثقون مما نقدم ومن منتجوجنا الفني، لكن حينما يبلغ السيل الزبى، كما قال الشاعر فلا بد من التوضيح، لكل فنان توجهه ولكل مجموعة توجهها العام إذ ما عاد أصحاب هذا الكلام إلى أرشيف المجموعة وبداياتها سيجدنا نعمل على ما يعتبرونه هو الراب أي مواضيع الحكَرة، والقهر، والظلم، وللتوضيح فالراب لا يقتصر فقط على هذه المواضيع فهناك أنماط عديدة من هذا الفن الشبابي الأول في المملكة، وحينها كنا نبحث عن ذاتنا، واليوم دخلنا عالم الاحتراف بالطريقة التي وجدناها الآن، ومن الطبيعي أن يكون هناك من سيعجب به ومن لن يعجب بالمنتج، إلا أننا واثقون من خطانا. كيف تلقيتم خبر إعجاب وزير الشغل السابق جمال أغماني بالمجموعة؟ صراحة عندما كشف جمال أغماني عن إعجابه بالمجموعة خصوصا أغنية "سيد الرجال"، أحسسنا أننا نسير في الطريق الصحيح وأن سياسة المجموعة في العمل مند اليوم الأول بدأت تؤتي أكلها، خصوصا حينما التقى في وقت سابق بأحد أعضاء المجموعة وأكد له الأمر شعرنا بالفخر واعتبرنا شهادة جمال وسام فوق صدورنا جعلتنا نسعى إلى الرقي بالمنتج الفني للمجموعة، وهي ليست الأولى فقد سبق لعدد من المشاهير والمسؤولين أن أعجبوا بالمجموعة وبقطعها السابقة، ونتذكر الآن أن إحدى سيدات الأعمال في المغرب كانت قد اتصلت بالمجموعة وعبرت عن إعجابها بأغنية "لالا حبي" التي اشتركنا فيها وخريج أستوديو دوزيم عزيز بوحدادة، وكانت شهادة أثلجت قلوبنا صراحة. على ذكر لالا حبي، ألا تفكرون في إدراج صوت نسائي في المجموعة؟ على العكس، فنحن نقدر العنصر النسائي، ونفتخر بالمرأة المغربية وبما وصلت إليه، وهذا ما أكدنا عليه في قطعتنا "لالا حبي"، ولا مانع لدينا في إدراج عنصر نسوي في الفري فويس، فالمجموعة كانت تحوي عنصرا نسائيا في بدايتها إلا أنها انسحبت من المجموعة لأسباب شخصية تتعلق بها لا نريد أن ندخل في تفاصيلها، ومن هنا نعلن أننا مستعدون لإدماج أي عنصر نسائي موهوب في عالم الموسيقى الشبابية فذلك سيكون قيمة مضافة للمجموعة خصوصا أن الأصوات النسائية في عالم الراب والهيب هوب بالمغرب قليلة. علمنا أن المجموعة تعتزم توقيع عقد ومنتج إماراتي قربونا من الكواليس؟ الموضوع لا زال لم يحسم فيه بعد، كل ما في الموضوع أن أحد المنتجين الإماراتيين اتصل بالمجموعة فور نزول قطعنا الأولى في أحد المواقع الموسيقية العربية، واقترح علينا إنتاج ألبومنا القادم أرض الجنة، ولا زلنا في مشاورات معه إلا أن كل شيء لا زال كلام فقط. ماذا عن جديدكم الفني؟ المجموعة الآن تستعد لإصدار ألبومها الجديد "أرض الجنة" الذي نعتبره استثناء في عالم الراب المغربي، ونراهن على نجاحه، حيث تناولنا من خلاله مواضيع جديدة استثنائية لم يسبق أن تطرق إليها أي رابر بالمغرب، إلى جانب عدد من الحفلات التي ستحييها المجموعة في مختلف ربوع المملكة فور صدور الألبوم الجديد. الكلمات التالية بسرعة الحب هو الحياة الدون بيكَ رابر مغربي المغرب نحبه حد الجنون المرأة جزء لا يتجزأ من المجتمع هسبريس الاستثناء الإعلامي