انطلَق "مهرجان السينما اللاتينية"، بالمعهد الإسباني ثربانتس بالعاصمة الرباط، في دورته الخامسة التي تعرف، ابتداء من مساء أمس الثلاثاء، عرض 14 فيلما من 14 بلدا. خابيير كالبان، مدير المعهد الإسباني ثربانتس بالرباط، قال إن المهرجان ينطلق بحضور تمثيلية دبلوماسية من الرباط في "تركيبة أصبحت عادة لدينا". وعرف المهرجان مشاركة المغرب أيضا، حَسَبَ مدير معهد ثربانتس، لأنه "لا يمكننا أن نقول إن الإسبانية لغة أجنبية على المغرب؛ فالكثير من المغاربة يتحدّثون بها، ويفهمونها، ويستعملونها يوميا، ويكتشِفُونها كل يوم". ووضّح كالبان، في سياق الحديث عن موقع الإسبانية بالمغرب، أن بيانات الأسدس الأوّل لطلبة معهد ثربانتس تبيّن أن "زيادة تمّت بأكثر من ثلاثين بالمائة من التلاميذ مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية". هذه الإحصاءات، بالنسبة لمدير المعهد الإسباني بالعاصمة، "تقول الكثير عن اهتمام المغاربة، وسبب هذا واضح لأنها اللغة الثانية عالميا، ولغة يتحدّثُ بها أزيد من 500 مليون شخص عبر العالم، وقارّةٌ بأكملها". وعبّر خابيير كالبان عن فرحه بالمهرجان الذي أعطى انطلاقة دورته الخامسة، ثم استرسل قائلا: "بدأنا هذا المهرجان قبل خمس سنوات ولا نعرف كيف وصلنا إلى هذه النسخة، وعند عرض الأفلام تكون القاعة ممتلئة دائما"، داعيا ساكنة الرباط ونواحيها إلى اكتشاف الأفلام الأربعة عشر المبرمجة في نسخة هذه السنة. وتشارك في مهرجان السينما اللاتينية أفلام من جمهورية الدومينيكان، والمكسيك، والأرجنتين، وإسبانيا، والبيرو، وكولومبيا، وبنما، وتشيلي، والبرازيل، وغواتيمالا، وفنزويلا، إلى جانب المغرب. ويعرض "مهرجان السينما اللاتينية" أفلاما باللغة الإسبانية، تُرافقها ترجمة إلى اللغة الفرنسية أو الإنجليزية. وانطلقت نسخته الخامسة في اليوم الثاني من شهر أبريل الجاري، ومن المبَرمَج أن يسدل ستاره في اليوم الرابع عشر من الشهر نفسه.