في جزيرة تايوان يقطع جد يبلغ من العمر 70 عاما مئات عشرات الكيلومترات يوميا بدراجته المزودة ب24 هاتفا محمولا لممارسة هوياته المفضلة: صيد البوكيمون. بين عشرات الآلاف من محبي لعبة "بوكيمون غو" في تايوان، الأكثر شهرة هو تشين سان يوان، الملقب ب"العم بوكيمون" الذي يمتلك أكثر من 40 هاتفا محمولا وبطاريات تسمح له باللعب لاكثر من 30 ساعة متواصلة، وقد اصطاد ما يزيد عن 45 مليون بوكيمون حتى الآن. اكتشف تشن "بوكيمون غو" عام 2016 من خلال حفيده ولكنه استطاع في فترة قصيرة أن يكتسب بفضلها شهرة كبيرة. وعن بدايته مع اللعبة قال تشين ل(إفي): "كل شيء بدأ عندما أهداني ابني هاتفا بمناسبة عيد ميلادي وعلمني حفيدي كيفية لعب بوكيمون غو. كان الأمر بمثابة اكتشاف". وبعدما كان يملك هاتفا واحدا بات تشين يسير بدراجته ومعه 24 هاتفا، يضع منها 22 على الدراجة و2 في جيوبه. وعن هذا العدد من الهواتف قال تشين "فكرت في استخدام الكثير من الهواتف لأنه في هذه اللعبة من الضروري رفع المستوى عبر زيادة مرات الصيد ومع المزيد من الهواتف يكثر الصيد". وخلال النهار يعمل تشين عرافا لكنه في المساء ينطلق بدراجته في شوارع تايبيه بحثا عن البوكيمون خاصة في الحدائق. ويقول وانج أحد جيران تشين "قبل أن يضع الهواتف على الدراجة كنا نراه في الحديقة يحمل الكثير من الهواتف على لوح". ويستطيع تشين استخدام تسعة هواتف في نفس الوقت في عمليات الصيد "لأننا لا نملك سوى عشرة أصابع في يدينا" وفقا ل"العم بوكيمون". وموهبة تشين هذه تكلفه نحو ألف يورو شهريا في نفقات الهواتف، لكن هذا والإرهاق البدني لا يمنعاه من اللعب. ونادرا ما يشارك تشين في مباريات مع لاعبين آخرين، فهو لا يرغب في أن تطغى قدراته عليهم، لا سيما وأن شهرة "العم بوكيمون" وصلت لقيام شركة الهواتف والحواسب التايوانية "أسوس" باختياره سفيرا لها في فبراير الماضي، وهو لم يشارك فحسب في فعالية تقديم هاتف "Zefone Max Pro M2" ، بل هو يمتلك الآن نحو 20 هاتفا منه. يذكر أن "بوكيمون غو" هي لعبة تفاعلية تقوم على أساس تحرك المستخدم بجهازه المحمول مع تفعيل نظام تحديد المواقع (GPS) بحثا عن شخصيات البوكيمون الافتراضية في أماكن حقيقية. *إفي