نشرت جريدة "لاريبوبليكا" الإيطالية في نسختها الإلكترونية في ال17 من مارس الجاري حوارا مع البرلمانية سعاد السباعي تحت عنوان "بالنسبة إلى وفاة إيمان فاضل تتبع المسار المغربي، فهم يعرفون كيفية استخدام السم". سفارة المغرب بروما اعتبرت أن ما أوردته السباعي، في تصريحاتها بخصوص وفاة عارضة الأزياء المغربية، التي توفيت في ظروف غامضة بإيطاليا، اتهامات خطيرة ضد المملكة المغربية ومؤسساتها، بما في ذلك الدبلوماسية، معتبرة أن ما أدلت به البرلمانية سالفة الذكر "معلومات كاذبة، وتلاعب في الحقائق، على الرغم من أن تشريح جثة الضحية لم يتم بعد". وقد أعلنت التمثيلية الدبلوماسية المغربية بإيطاليا التوجه إلى القضاء ضد سعاد السباعي، من أجل التشهير ونشر معلومات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة البلاد. وشددت سفارة المملكة المغربية على أنها ترفض كل الاتهامات والتلميحات التي وجهت إليها، مؤكدة أن لديها الثقة الكاملة في المحاكم الإيطالية لإثبات الحقيقة في هذه القضية. وأكدت سفارة المغرب بروما أنها تتبع عن كثب قضية وفاة إيمان فاضل، عبر قنصليتها العامة في ميلانو وبتعاون وثيق مع العدالة الإيطالية. وكانت إيمان فاضل، البالغة 33 سنة، قد توفيت في مستشفى ميلانو، فاتح مارس الجاري، بعد شهر من إصابتها بألم في المعدة، حيث أخبرت مقربين منها بأنها قد تعرضت للتسميم. وقد سبق لإيمان أن أدلت بشهادتها في محاكمة برلسكوني عام 2012، الذي اتُهم بممارسة الجنس مع متعاطية للدعارة دون السن القانونية. شبكة الجمعيات المغربية بإيطاليا دخلت على الخط، وأصدرت بلاغا أكدت فيه أنه، بالإضافة إلى التلاعب بالوقائع قبل تشريح الجثة، "تحمل تصريحات السباعي اتهامات خطيرة ضد بلدنا المملكة المغربية ومؤسساتها، وخاصة الدبلوماسيين". وأضافت الشبكة، في بلاغها، الذي توصلت به هسبريس، "نحن نؤيد الإجراءات القانونية التي رفعتها السفارة الملكية المغربية في روما ضد مثل هذه الافتراءات والأكاذيب، ونقدر تقديرا عاليا عمل القنصلية العامة للمغرب في ميلانو، التي تابعت عن كثب قضية المتوفاة بالتعاون الوثيق مع العدالة الإيطالية". وشدد التكتل الجمعوي على أن "هذا التشهير لتشويه صورة المغرب والمغاربة في إيطاليا هو بالضبط السم الإعلامي الحقيقي للمعنية بالأمر"، داعية إلى التدخل الفوري من قبل المحاكم الإيطالية لمطالبة سعاد السباعي بأدلتها، وإبلاغ الرأي العام حول محتواها. سعاد السباعي هي صحفية إيطالية وسياسية من أصل مغربي، من مواليد مدينة سطات، وناشطة في الجمعيات المدافعة عن حقوق النساء، وتحمل شهادة في الأدب والفلسفة من جامعة لا سابينزا في روما، وانتخبت نائبة برلمانية في 2008 في منطقة بوليا، تحت لواء حزب شعب الحرية (يمين الوسط)، ولديها أطروحة في القانون الإسلامي، ودكتوراه في القانون المقارن في جامعة دي نابلس في نابولي.