تطورات خطيرة شهدتها قضية الوفاة الغامضة لعارضة الأزياء المغربية، إيمان فضيل، إذ قررت السفارة المغربية في إيطاليا متابعة البرلمانية الإيطالية السابقة من أصل مغربي، سعاد السباعي، بعد الاتهامات، التي وجهتها إلى المغرب، متهمة إياه بالتورط في الملف. وأفادت سفارة المغرب في روما، أمس الثلاثاء، أنها اطلعت على المقال المنشور في صحيفة “لاريبوبليكا”، التي عنونت مقالا ب”وفاة إيمان فضيل.. يجب تتبع فرضية تورط المغرب باستعماله السم”، ذلك أن البرلمانية السابقة، قدمت اتهامات خطيرة ضد “المغرب، ومؤسساته، خصوصا المؤسسات الدبلوماسية، على الرغم من أنه لم يتم بعد تسلم تقرير التشريح الطبي الخاص بالضحية”، حسب نص البلاغ. ورفع المغرب دعوى ضد سعاد السباعي بتهمة “التشهير، ونشر معلومات كاذبة تهدف إلى تشويه صورة البلاد”. ولقيت فاضل حتفها، في الأول من مارس الجاري، بعد شهر من دخولها مستشفى في ميلانو، بسبب ألم حاد في المعدة، إذ أكدت لأصدقائها، ومحاميها، في ذلك الوقت، أنها تعرضت لتسمم، ولم يتم الإعلان عن وفاتها سوى، يوم الجمعة. وذكرت صحف إيطالية أن إيمان فاضل، البالغة من العمر 33 سنة، كانت تكتب كتاباً عن تجاربها، وأن قضاة التحقيق حصلوا على نسخة من نصه، عقب وفاتها. وقال كبير ممثلي الادعاء في ميلانو لوكالة “رويترز”: “لم يحدد الأطباء بأي درجة من اليقين سببا يفسر الوفاة”، مشيراً إلى وجود “العديد من الأمور غير المعتادة” في السجلات الطبية للمتوفية. وأدلت إيمان بشهادتها في 2012 خلال محاكمة “برلسكوني”، الذي اتهم بدفع مبالغ مالية مقابل ممارسة الجنس مع قاصر. وأدين “برلسكوني” في البداية قبل أن تتم تبرءته، حيث حكم قاض بأنه لم يكن على علم بعمر العارضة المغربية. ووجه ممثلون عن الادعاء اتهامات جديدة في حق “برلسكوني”، واتهموا آخرين، برشوة بعض النساء، اللائي حضرن تلك الحفلات لمنعهن من الإدلاء بالحقيقة خلال المحاكمة الأولى.