قدم رئيس كازاخستان، نور سلطان نزارباييف، استقالته الثلاثاء خلال كلمة متلفزة موجهة إلى شعبه، بثها التلفزيون الرسمي للبلد الواقع في آسيا الوسطى. وقال نزارباييف الذي يحكم كازاخستان منذ 1991 وتنتهي فترته الرئاسية الحالية في أبريل 2020 "لقد اتخذت قرارا بإنهاء مهمتي كرئيس" للبلاد. وذكر نزارباييف بينما كان يجلس في مكتبه الرئاسي أنه سيكمل في يوليوز المقبل 30 عاما في السلطة. وتابع: "هذا العام سوف أتم 30 عاما في السلطة منذ أن توليت هذا المنصب، ولقد منحني الشعب فرصة أن أكون أول رئيس لكازاخستان المستقلة". وبدءا من الأربعاء، سوف يصبح الزعيم الكازاخى رئيسا لمجلس الأمن في جمهورية كازاخستان، وهو مجلس استشاري، وستتولى الرئاسة بشكل مؤقت رئيس مجلس الشيوخ كاظم-زهومارت توكاييف. وأضاف: "بحسب الدستور، في حال انتهاء صلاحيات الرئيس تعود مهامه إلى رئيس مجلس الشيوخ، بعد ذلك تجرى انتخابات". يشار إلى أن نزارباييف البالغ من العمر 78 قد وصل إلى السلطة في جمهورية كازاخستان السوفيتية عام 1989 وبمجرد إعلان الاستقلال في 1991 تولى الرئاسة في أكبر بلد في آسيا الوسطى. وتم إعادة انتخابه في عدة مناسبات كان آخرها خلال 2015 عندما فاز بنسبة تزيد عن 97% من الأصوات. وفي ماي 2010 تم تنصيبه قائدا للأمة بحصانة مطلقة، ما يمنع اعتقاله أو مسائلته أمام القضاء جراء أية جرائم خلال حكمه أو بعد مغادرته للسلطة. وتمكن نزارباييف من جعل كازاخستان واحدة من قاطرات التنمية الاقتصادية في منطقة آسيا الوسطى. وأبقى الزعيم الكازاخي على علاقات جيدة مع الكرملين، وفي الوقت نفسه أقام سبلا للتعاون الوثيق مع الدول الغربية، المهتمة بموارد الطاقة في كازاخستان، فضلا عن تعزيز العلاقات مع الصين.