هوت أرقام شركة أولماس للمياه المعدنية الخاصة بسنة 2018 بشكل كبير بسبب حملة المقاطعة التي استهدفتها منتصف العام الماضي، إلى جانب مُنتجات شركتين للمحروقات والحليب. ويتجلى هذا الانخفاض الحاد في الأرقام التي كشفت عنها المجموعة المغربية والتي تفيد بأن رقم معاملاتها الموطد لسنة 2018 انخفض إلى 1.56 مليار درهم مقابل 1.95 مليار درهم سنة 2017. وأضافت الشركة أن صافي الربح التشغيلي بلغت 72 مليون درهم، مقابل 314 مليون درهم في السنة التي سبقتها؛ وهو انخفاض كبير يُصيب الشركة المنتجة لعلاماتي أولماس للمياه الغازية وسيدي علي للمياه المعدنية. أما النتيجة الصافية لمجموعة RNPG فقد انخفضت بشكل حاد هي الأخرى، حيث وصلت إلى مستوى 15.75 مليون درهم في الوقت الذي حققت فيه ما يناهز 189 مليون درهم سنة 2017. أرقام الشركة تبين، أيضاً، أن مبيعاتها حققت 1.49 مليار درهم خلال السنة الماضية، مقابل 1.87 مليار درهم سنة 2017. أما صافي الأرباح التي حققتها فلم تتجاوز 20.79 مليون درهم، مقابل 195.22 مليون درهم في السنة التي سبقتها. وأشارت الشركة إلى أن سياستها التنموية "لم تتأثر، على الرغم من الوضعية الاستثنائية التي شهدتها سنة 2018"، في إشارة إلى حملة المقاطعة التي انطلقت في أبريل الماضي على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أكدت شركة المياه المعدنية أولماس أيضاً "على قدرتها على تعزيز موقعها الريادي ومتابعة إستراتيجيتها التنموية على المستويين الوطني والدولي وتحسين أرباحها ومردوديتها". تأتي هذه الأرقام المنخفضة لحصيلة سنة 2018 لأولماس بعد أرقام سابق لسنطرال دانون، التي تأثرت هي الأخرى من حملة المقاطعة. وتعدت ذلك إلى التأثير على رقم معاملات المجموعة الفرنسية "دانون" دولياً.