أنهت "ترانسبيرنسي أنترناشيونال"، الرائدة في مكافحة الفساد، علاقتها بالاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا"، موجهة بذلك "ضربة قاسية" لمسيرة رئيسه السويسري جوزيف بلاتر في "تنظيف" السلطة الكروية العليا.. إذ ذكرت "ترانسبيرنسي انترناشيونال" أنها اتخذت هذا القرار بسبب "عدم التحقيق في ادعاءات فساد سابقة داخل أروقة الاتحاد الدولي"، وأنها "تعترض على الخطوة التي قام بها الاتحاد بتعيينه السويسري مارك بيث، المتخصص في مكافحة الرشاوى، من اجل الإشراف على الإصلاحات". وتأتي هذه الخطوة من "ترانسبيرينسي" بعد أقل من شهرين على المديح الذي حظيت به مستشارتها للشؤون الرياضية، الألمانية سيلفيا شينك، من قبل بلاتر.. وذلك على خلفية النصائح التي وجهتها للاتحاد الدولي بشأن خطة العامين ل "تنظيف" الكرة العالمية وتحسين التصرفات الأخلاقية لكبار المسؤولين.. وأيضا بعد سلسلة من فضائح الرشاوى التي عصفت باللعبة الشعبية العالمية، وتسببت في إيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي، القطري محمد بن همام، مدى الحياة، عن أي نشاط كروي لاتهامه بتقديم رشاوى لاتحادات الكاريبي من أجل التصويت له ضد بلاتر في انتخابات ال "فيفا" فاتح يوليوز الماضي. وكانت "ترانسبيرنسي إنترناشيونال" قد طلبت من بلاتر القيام ب "تحقيق مستقل في تهم الرشاوى المتعلقة بالتصويت لمونديالي 2018 و2022 اللذين عهد بتنظيمهما على التوالي لروسيا وقطر".. ويبدو أن طلب هذه المؤسسة الرائدة لم يلق الاستجابة، وهذا ما دفع شينك للقول، في تقرير مشترك، بأن "انعدام الشفافية التامة في التحقيق يترك جذور المشكلة كما كانت". "ترانسبيرنسي أنترناشيونال" لا تبرم العقود، ولا تتقاضى الأموال مقابل عملها، ومن هنا برزت المشكلة مع ال"فيفا" برفضها تضمين طاقم عملها شخصا يتقاضى الأموال مقابل خدماته، وهو واقع السويسري مارك بيث الذي يتقاضى مقابلا ماليا عن تقديم خدماته للاتحاد الدولي لكرة القدم.