بعد مجلّتَي "الثقافة المغربية" و"الفنون"، من المرتقب أن يعاد صدور مجلة "المناهل" بعد توقّف تجاوز السنوات الأربع؛ وهي مجلة ذات طابع أكاديمي تهتمّ بالثقافة المغربية، منذ صدور عددها الأول في سنة 1974. وحسب بلاغ لوزارة الثقافة والاتصال، فإن "المناهل" "تعود إلى الصدور بقرار من وزير الثقافة والاتصال، في سلسلة جديدة"، مذكّرا براهنية المجلة مع ما تعرفه "الساحة الأكاديمية والفكرية من إشكاليات وقضايا مستجدة، وما يعرفه المغرب من تطورات اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية تستوجب مقاربات لم تكن معهودة لدى الباحثين في العقود السابقة". ويوضّح البلاغ نفسه أنّه "بتوافق بين أعضاء هيئة تحرير المجلة وهيئتها الاستشارية، تحتفظ الدورية بخطها التحريري الذي التزمت به منذ تأسيسها في سنة ببادرة من وزير الثقافة آنئذ الحاج امحمد باحنيني"، مضيفا أن أساس هذا الخطّ التحريري هو: "العناية بالتراث الحضاري المغربي في مختلف واجهاته، مع معالجة هذا التوجه في السلسلة الجديدة من حيث دور التراث في تأصيل تيار التنوير الذي تتأسّس عليه دولة الحق والقانون". هذه الرؤية الجديدة تقتضي، حسب المصدر نفسه، "الانفتاح على مختلف الأصناف المعرفية"، ووضع المضامين المستجدة، والمنهجية العلمية الدقيقة، والطرح متعدد الاختصاصات على رأس معايير النشر فيها؛ بما يوسع قاعدة الباحثين والقراء". ودعت مجلّة "المناهل" المفكرين والباحثين إلى المساهمة فيها بأعمالهم العلمية، ومراجعاتهم النقدية للكتب الصادرة في السنتين الأخيرتين، ونشر وثائق أصيلة أو نصوص مخطوطات، وفق مجموعة من الشروط التي حدّدتها في بلاغها.