في أكبر تجمع عالمي بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد إيران، ينطلق الأربعاء في العاصمة البولندية وارسو، وعلى مدى يومين، مؤتمر السلام بمشاركة 60 دولة، لبحث سبل تقليص المخاطر وملف الإرهاب في الشرق الأوسط، بحضور المغرب وإسرائيل. وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي وصل اليوم إلى وارسو، عن نيته عقد لقاءات على هامش المؤتمر مع عدد من المسؤولين العرب، ومن بينهم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ممثل المملكة في الحدث العالمي. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو يأمل أن يلتقي وزيري خارجية البحرين والمغرب على هامش مؤتمر الشرق الأوسط الذي تستضيفه وارسو، وأشارت إلى أن مكتبه خطط لترتيب عدة اجتماعات، بما فيها مقابلات مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة. وتعول إسرائيل على اتفاقها المبدئي مع عدد من دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط ضد الخطر الإيراني، لتطبيع علاقاتها الدبلوماسية مع منطقة "مينا"، ومن ضمنها المغرب الذي وضعته وسائل إعلام عبرية في الأشهر الأخيرة في صلب اهتماماتها، بإصرارها على زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى المملكة، رغم نفي الحكومة المغربية، على لسان الناطق الرسمي باسمها، مصطفى الخلفي، أنْ تكون زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي مُبرمجة، واعتباره الأخبار التي شاعت بشأنها "مجرد إشاعات". من جهتها قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن مؤتمر وارسو سيكشف خطة ترامب لإقامة تحالف عربي إسرائيلي ضد إيران، لكنها أكدت أنه رغم تحسن علاقات تل أبيب وعدد من العواصم العربية خلال السنوات الأخيرة، غير أن ذلك لا يعني أن خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط لها حظوظ كبيرة للنجاح. وأضاف المنبر الإعلامي أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى من وراء مؤتمر وارسو كمرحلة أولى إلى التقريب بين إسرائيل والدول العربية السنية وجعلها تعمل معا ضد إيران وحزب الله. وقبل مغادرته إسرائيل للمشاركة في مؤتمر الأمن والسلام بوارسو، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، العلاقات التي تجمع إسرائيل بالدول العربية ما عدا سوريا بأنها "علاقات جيدة جدا وتتحسن طوال الوقت". وتابع نتنياهو، في "تدوينة" على حسابه الرسمي على "تويتر": "علاقاتنا مع الدول العربية باستثناء سوريا جيدة جدا، تتحسن طوال الوقت..إسرائيل تعمل ضد إيران وانتشارها في المنطقة كل يوم بما في ذلك الأمس"، وأردف: "أعتقد أن مجرد أمر انعقاد هذا المؤتمر الذي يجمع بين كل من إسرائيل والولاياتالمتحدة ودول مختلفة حول العالم وفي المنطقة في مكان واحد، وفي قاعة واحدة، لتناقش أهم موضوع برأيي بالنسبة لأمننا القومي، هو إنجاز في غاية الأهمية".