عبرت الولاياتالمتحدة الأميركية عن شُكرها للمملكة المغربية على جهودها لمواجهة التأثير الإيراني "الخبيث" في المنطقة، إضافة إلى دعمها للرئيس الفنزويلي المؤقت خوان غوايدو اليميني، الذي يحظى بدعم أميركا ومعظم دول الاتحاد الأوروبي ضد الرئيس نيكولاس مادورو اليساري. جاء ذلك في بلاغ لنائب المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جاء فيه أن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو استقبل الأربعاء في واشنطن نظيره المغربي ناصر بوريطة، رفقة لالة جمالة العلوي سفيرة المملكة لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للتحالف العالمي لمحاربة داعش. وبحسب البيان، الذي نشره موقع الخارجية الأميركية، فقد "أكد الطرفان على الشراكة الاستراتيجية الطويلة المدى بين الولاياتالمتحدة والمغرب كما وناقشا سبل توسيع التعاون في القضايا الإقليمية ". وقال البيان إن وزير الخارجية الأميركي نوه ب "المشاركة البناءة للمغرب في المحادثات مع المبعوث الشخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء "، كما أورد أن بومبيو "شكر المغرب على جهوده الحازمة لمواجهة التأثير الإيراني الخبيث في المنطقة، إضافة إلى دعمه للرئيس الفينزويلي المؤقت خوان غوايدو ". وفي ماي من السنة الماضية، أعلنت الرباط قطع علاقاتها مع إيران بسبب دعمها لجبهة البوليساريو، حيث اتهمت المملكة حزب الله اللبناني بإرسال أسلحة إلى الجبهة عن طريق عُنصر في السفارة الإيرانية بالجزائر، وحتى قبل هذا الحادث كانت العلاقات بين البلدين باردة. أما دعم المغرب لغواديو في فنزويلا فجاء قبل أيام بعدما أجرى ناصر بوريطة اتصالاً هاتفياً مع خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً، وعبر له عن "دعم المملكة المغربية لكل التدابير المتخذة من أجل الاستجابة للتطلعات الشرعية للشعب الفنزويلي للديمقراطية والتغيير". وتتوافق مواقف المغرب تُجاه إيرانوفنزويلا مع مواقف البيت الأبيض، فإيران تُعتبر خصماً شرساً لواشنطن منذ سنوات، أما خوان غوايدو الذي يحذوه الطموح لرئاسة فنزويلا فتُراهن عليه الولاياتالمتحدة لإنهاء عهد الرئيس اليساري نيكولاس مادورو الذي يتبنى سياسة مُعادية لما يسميه ب"الإمبريالية الأميركية ".