أُعطيت، اليوم الجمعة، إشارة انطلاق منافسات الدورة الثانية لجائزة المغرب الكبرى الدولية للرماية الرياضية 2019، بنادي الفلين للرماية والترفيه العرجات بسلا، بحضور كل من عبد العظيم الحافي الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، ومحمد مهيدية والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، وعدد من المسؤولين وممثلي الدول المشاركة. وتُنظم هذه الدورة تحت رئاسة الأمير مولاي رشيد رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، في الفترة الممتدة من 31 يناير إلى غاية الثامن من فبراير الجاري، بمشاركة 222 رامٍ ورامية يمثلون 23 بلداً؛ وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف المشاركين مقارنةً مع السنة الماضية، وسيتنافسون في لعبتي التراب Trap والسكيت Skeet التي تبلغ قيمة جوائزها المالية 59 ألف أورو، أي ما يُعادل 64 مليون سنتيم. وقالت الجامعة الملكية المغربية للرماية الرياضية، الجهة المُنظمة، إن الراميات والرماة المشاركين في هذه التظاهرة من خيرة وأمهر الرياضيين على الصعيد العالمي، حيث حاز العديد منهم ميداليات أولمبية، وأخرى في كأس العالم، في مختلف البطولات العالمية والقارية، وينتمون إلى أعرق المدارس العالمية المختصة بالرماية الرياضية في القارات الأربعة، الإفريقية والآسيوية والأوروبية وأمريكا الجنوبية. وقال عبد العظيم الحافي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن الدورة الحالية تعرف تنافسية كبيرة بين الأبطال المشاركين، مشيراً إلى أن الدورة تأتي في فترة زمنية تجعلها محطةً للاستعداد للمباريات التأهيلية للألعاب الأولمبية القادمة بطوكيو سنة 2020. وأضاف الحافي أن خاصية الدورة الحالية تتمثل في تغيير مواصفات المباريات، بحيث تمَّ التساوي بين الذكور والإناث من حيث عدد الصحون المحددة في 125، إضافةً إلى تنظيم مباريات مُختلطة تضم فرقاً تتشكل من الذكور والإناث في نفس المنافسة. كما كشف الحافي، خلال حفل الافتتاح، أن نادي الفلين الذي يحتضن هذه الدورة الحالية تمَّ تأهيله قبل أيام وأصبح نادياً مُعتمداً من لدن الجامعة الدولية للرماية الرياضية بعد افتحاصه من لدن خبراء دوليين، وسيكون بالإمكان أن يحتضن المباريات الدولية التي تُجرى تحت مواصفات الاتحاد الدولي. ومن المنتظر أن يحتضن النادي في شهر غشت المقبل مباريات الرماية الرياضية للألعاب الإفريقية، حيث سيتم احتساب نتائجها واعتمادها في التأهل للألعاب الأولمبية التي ستحتضنها طوكيو السنة المقبلة. ويمثل منتخب المغرب ضمن فعاليات هذه الدورة 11 راميا ورامية، وضمنهم سيدتان تزاولان لعبتي التراب والسكيت باحتراف، كما أن فعاليات ومنافسات الجائزة الكبرى ستكون مفتوحةً في وجه 98 راميا ورامية مغاربة في هاتين اللعبتين. ويتوفر المغرب على 14 نادياً لممارسة هذه الرياضة، وتعمل الجامعة على ضمان استيفاء هذه النوادي للضوابط التقنية والسلامة لمزاولة الرماية، من أجل النهوض بها اعتماداً على المعايير الدولية المعمول بها في العالم والمحددة من لدن الاتحاد الدولي للرماية الرياضية.