كشف خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا انتقاليا في فنزويلا، الخميس، خطته لإعادة إعمار البلاد في وقت يتواصل فيه تصاعد صراعه على السلطة مع الرئيس نيكولاس مادورو. وعرض غوايدو، الذي اعترفت به الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الرئيسيون كرئيس مؤقت للبلاد، "خطة للدولة" صاغتها الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة التي يرأسها. وقال غوايدو، خلال عرضه للخطة الذي ألقاه في جامعة في كاراكاس، إن "نظام مادورو ليس لديه الوقت والميزانية، في حين أن حكومة ديمقراطية جديدة سيكون لديها الوقت وثقة الشعب (للشعب) وميزانية". وقال المعارض، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن خطته تشمل استقرار الاقتصاد، والتعامل مع "حالة الطوارئ الإنسانية"، وتحسين الخدمات العامة ومكافحة الفقر. وقال أيضاً إن الشرطة أحاطت بمنزله ومنزل والدة زوجته، وإنه حمّل الحكومة المسؤولية عن سلامة أسرته. وسعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها من أمريكا اللاتينية إلى تمكين هذا الرجل، الذي يبلغ من العمر 35 عاماً، منذ أن أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً في تحدٍّ لمادورو الأسبوع الماضي. ومكنت واشنطن غوايدو من التحكم في حسابات الحكومة الفنزويلية في البنوك الأمريكية، وقالت الولاياتالمتحدة وكولومبيا وشيلي وبيرو إنهم قبلوا السفراء الذين عيّنهم غوايدو. كما أعلنت واشنطن منح فنزويلا 20 مليون دولار كمساعدات إنسانية، بناء على طلب من غوايدو. وانضم البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، إلى البلدان والمنظمات التي اعترفت بغوايدو كرئيس. ومنح القادة الأوروبيون مادورو حتى يوم الأحد المقبل، للإعلان عن انتخابات جديدة أو أنهم سيقرون رسميا بأن غوايدو رئيسا مؤقتا. وقال هايكو ماس، وزير الخارجية الألماني، إنه يأمل في وجود خط مشترك للاتحاد الأوروبي في التعامل مع فنزويلا. وأضاف المسؤول الحكومي الألماني ذاته، على هامش اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في رومانيا، أنه "في الوقت الراهن يدفع أناس شجعان في الشوارع هناك من أجل تحقيق الديمقراطية ضد القمع في بلادهم".