بعد غياب لسنتين عن الساحة الفنية بسبب الأزمة التي مر منها نجلها سعد المجرد، عادت الممثلة المغربية نزهة الركراكي مرة أخرى إلى ركح المسرح، لتستأنف نشاطها الفني إلى جانب فرقة "المسرح الوطني محمد الخامس". ودشنت الركراكي نشاطها الفني بجولة مسرحية انطلقت من مدينتي بني ملال والفقيه بنصالح لتجوب مختلف المدن المغربية، بعنوان "جا وجاب" لمؤلفها محمد الجم، الذي اضطر إلى تعليق أنشطة الفرقة بسبب المحنة التي عاشها "المعلم" على خلفية اتهامه بالاغتصاب، رافضا تعويض الركراكي باسم فني آخر. واضطرت فرقة الجم، في إطار جولتها الجديدة المدعمة من طرف وزارة الاتصال، إلى تعزيز أعضائها بالممثل عبد القادر بوزيد خلفا للممثل عزيز موهوب، الذي تعذّر عليه مواصلة جولاته مع الفرقة لظروف صحية، وتعويض الفنانة مليكة العماري المنشغلة بتصوير إحدى الأعمال الرمضانية للموسم المقبل. وبعودة الممثلة نزهة الركراكي تكون الفرقة قد استعادت ورقة رابحة بمثابة "جوكر" لا غنى عنه، وقالت نجمة الركح المغربي تعليقا على عودتها إلى خشبة المسرح: "مشتاقة للعمل ولقاء الجمهور بعد هذا الغياب"، وزادت: "الجمهور المغربي ذواق للفن والنكتة، ويقدر العمل الجيد، لذلك لا بد أن تلعب بصدق وحب ليبادلك الشعور نفس". وتتناول مسرحية "جا وجاب"، التي قدمت عرضها رقم 251 بالفقيه بنصالح، مجموعة من القضايا الاجتماعية والأسرية في قالب فكاهي ساخر، من بينها الهجرة والبطالة وتأثير سلطة المال والعلاقات الإنسانية. وكانت السلطات الفرنسية قد أفرجت عن الفنان المغربي سعد لمجرد في دجنبر مقابل كفالة مالية، بعد حوالي 3 أشهر من احتجازه في سجن ببلدة "دراغينيان" جنوبفرنسا، بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية. وخرج لمجرد من السجن، بينما لم يفصل القضاء الفرنسي بعد في قضيته الأولى؛ إذ ما يزال مطلوباً للتحقيق في شكوى اغتصاب أخرى تعود إلى شهر أكتوبر 2016 تقدمت بها فتاة تدعى "لورا بريول"، وسجن بسببها ل 4 أشهر، قبل أن يتم إطلاق سراحه بشروط.