احتضنت القاعة المغطاة "بدر" بمدينة طنجة مهرجانا خطابيا نظمه حزب العدالة والتنمية، بحضور أمينه العام عبد الإله بنكيران، وكل من عبدالعالي حامي الدين ومحمد نجيب بوليف، عضوي الأمانة العامة للحزب وعبدالله اشبابو المعروف محليا على أنه الأب الروحي للحزب بطنجة، كما حضرت المهرجان المذكور النائبة البرلمانية خلال الولاية الحالية عن دائرة طنجة فاطمة بلحسن. وحجت جموع غفيرة، الأربعاء 23 نونبر الجاري، امتلأت بها جنبات القاعة المغطاة والفضاء المحيط بها، حيث تم تخصيص شاشة كبيرة للحاضرين الذين لم يجدوا مقعدا لهم داخل القاعة، ليتابعوا مهرجان حزب بنكيران الذي نُظم في إطار الحملة الإنتخابية الخاصة باقتراع 25 نونبر. وقال بنكيران في كلمة وُصفت بالقوية إن حزبه سيحقق فوزا كاسحا في الانتخابات المقبلة، مهاجما تحالف G8 متهما أحزابه باحتضان حزب "التراكتور" الذي "فشّت" حركة 20 فبراير عجلاته حركة 20 فبراير على حد تعبيره بنكيران، وتوعد المتحدث "التحالف من أجل الديموقراطية" بنصر كاسح يقطع ما قال عنه طريق الفساد أمامهم في المرحلة المقبلة، مسترسلا بقوله "إذ كان "التراكتور" قد أصابته السكتة القلبية فمن الإكرام أن يتم دفنه كما يفعل بالميت". واعتبر كبير العدالة والتنمية أن الأحزاب السبعة التي اتحدت مع حزب الهمة ستخرج خاوية الوفاض من هذه الاستحقاقات لأن الشعب المغربي في نظره بعد 20 فبراير "عاق وفاق بأحزاب البانضية". وفي كلمته في المهرجان المشار إليه، قال عبد العالي حامي الدين القيادي في حزب المصباح إن يوم الجمعة 25 نونبر إما أن يكون يوم التغيير والذي حدد عنوانه في حزب العدالة، وإما ستتجه البلاد إلى مسار لا تحمد عقباه. من جهته خاطب محمد نجيب بوليف وكيل لائحة المصباح بدائرة طنجة أصيلة بثقة كبيرة الجماهير الحاضرة قائلا إنه إذا كان مجموعة ممن وصفهم بالمفسدين قد تكالبوا على حزبه في 2003 لتلفيق تهمة الإرهاب، "فإن حزب العدالة والتنمية عاد بنفس قوي في 2011، مما أرعب المفسدين الدين اختبؤوا في جحر اسمه G8" مضيفا أن حزبه سيواصل محاربة ما قال عنه الفساد والمفسدين وأن المغرب سيشهد جمعة العدالة والتنمية يوم 25 نونبر كما شهدت دول عربية جمعا بمسميات كثيرة.