تفاعل جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، مع تناول الجدل الكبير المثار خلال الفترة الأخيرة حول التحكيم المغربي، بعد كل الهفوات المؤثرة للحكام التي عرفتها العديد من مباريات البطولة في الفترة الأخيرة. وأكد جمال الكعواشي، في تصريح خص به "هسبورت"، ألا حرج لديه في الاعتراف بكونه المسؤول الأول عن ورش التحكيم وكل ما يقع بشأنه، إذ يتحمل مسؤولية كل ما وقع من هفوات تحكيمية مؤثرة في الفترة الأخيرة، وبعض الأسباب التي ساهمت في ذلك. ونفى رئيس اللجنة المركزية، بشكل قاطع، وجود أي تدخل من جانبه في تعيينات الحكام، رغم أن ذلك يدخل ضمن صلاحياته، مؤكدا أنه ومنذ تعيينه على رأس اللجنة المركزية للتحكيم لم يسبق له أن تدخل يوما في تعيين أو توقيف أي حكم، إذ يترك الحسم في ذلك ليحيى حدقة، مدير الحكام، وأعضاء اللجنة المركزية. وقال جمال الكعواشي إن أسبابا عديدة أسهمت في ما عاشته الصافرة المغربية خلال الأيام الماضية، يبقى الأبرز منها تجميع لجنة البرمجة لعدة مباريات قوية بين الفرق الوطنية المشاركة في المسابقات القارية في ظرف وجيز، والتزام حكام متمرسين دوليين بتدريب خارج الوطن، ما قلص من خيارات الحسم في التعيينات. وواصل الكعواشي حديثه مع الجريدة، ليشرح كيفية إخراج تعيينات حكام مباريات كل أسبوع، إذ أكد أن يحيى حدقة، بتنسيق واستشارة مع أعضاء المديرية، هو من يضع المقترحات، لتتم مناقشتها من طرف أعضاء اللجنة المركزية الذين يبدون ملاحظاتهم بشأنها، قبل الحسم النهائي، مبرزا أنه في غالب الأحيان لا يحدث عليها أي تغيير. وجزم المتحدث، في رده على سؤال للجريدة، بشأن تعيين حكام من صنف معين في مباريات بعض الفرق، على غرار بعض مباريات فريق نهضة بركان، أن التحكيم المغربي لا يحابي أي فريق على حساب آخر، وأن إسناد مهمة القيادة التحكيمية لمباريات الفريق المذكور تفرضها طبيعة المباريات وليس أي أمر آخر. وكشف المسؤول التحكيمي المذكور أن الجامعة المغربية تسير في اتجاه الاعتماد على تقنية "حكم الفيديو"، إذ باشرت خلال يناير الجاري مع الاتحاد الدولي الإجراءات الأولية لذلك، لتدخل بعدها مرحلة التجريب، تمهيدًا لاعتمادها في مستقبل البطولة الاحترافية، مؤكدًا أن نسبة كبيرة من الأخطاء التحكيمية التي تعرفها البطولة ستختفي عند اعتماد "الفار". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com