"باي باي زمان الطاعة هذا زمان المقاطعة" كان الشعار الأبرز في مسيرة اليوم الأحد 20 نونبر، والتي أرادت لها حركة 20 فبراير موقع مراكش، وعلى بعد خمسة أيام فقط من الاستحقاقات الانتخابية المزمع إجراؤها في 25 من الشهر الجاري، أن ترفع من خلالها الصوت وتدعو المواطنين إلى نهج سلاح المقاطعة في مواجهة ما يسميه شباب الحركة الإنتخابات الصورية... ورغم الظروف المناخية الغير الملائمة، إذ عرفت المدينة الحمراء تساقطات مطرية مهمة على امتداد يومي السبت والأحد، إلا أن الآلاف من مناضلي الحركة والمتعاطفين معها إضافة إلى كوادر الإطارات الداعمة لها أبوا إلا أن يجتمعوا بساحة باب دكالة، حيث إنطلقت المسيرة قاطعة شارع محمد الخامس وصولا إلى ساحة الكتبية، حيث إمتدت حوالي الساعة والنصف.. رفع خلالها المحتجون وكذا المحتجات (واللواتي بقين وفيات لشعارهن: النساء والرجال في النضال بحال بحال) شعارات تدعو للمقاطعة والمقاطعة فقط، وتنتقد المشهد الإنتخابي على غير عادة المسيرات السابقة للحركة والتي تمزج الإجتماعي بالسياسي... وعن أسباب الخروج ودواعيه ، صرح بدر وهو من الوجوه الفبرايرية التي باتت معروفة بموقع مراكش: "هذه مسيرة للدعاية لمقاطعة الإنتخابات الصورية، والتي أعتبرها غير ديموقراطية لأنها تحرمني كمقاطع من التعبير عن رأيي في وسائل الإعلام العمومي كما هو الشأن بالنسبة للمشاركين..." أما إبراهيم الخدوي الكاتب الإقليمي للحزب الإشتراكي الموحد فقد أكد لنا بداية على خيار دعم حزبه للحركة حيث قال: "الحزب وضع نفسه دائما رهن إشارة الحركة ووضع كل إمكانياته رهنها" قبل أن يواصل: "مسيرة اليوم لشرح الموقف الداعي لمقاطعة الإنتخابات والتي نستمر في المطالبة برفع وزارة الداخلية يدها عنها، وإشراف لجنة قضائية مستقلة عليها" كما رأى الخدوي أن "..توفير مناخ سياسي يدفع المواطن إلى صناديق الإقتراع يمر من خلال إطلاق سراح معتقلي 20 فبراير ومعهم كافة معتقلي الرأي وأيضا الصحفيين، وأيضا بالقطع مع المفسدين وناهبي المال العام والمتورطين في الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وذلك بالحيلولة دون ترشحهم في الإنتخابات..." أما كريم سليمان المناضل النقابي المخضرم فقد اعتبر عدم الخروج في مسيرات 20 فبراير خروجا عن السيرورة التاريخية وعن الحركية النضالية التي بات يشهدها عالمنا العربي، ليتابع قائلا: " فهي تعبر يقصد الحركة عن رفض الديكتاتورية والفساد وطبخ العملية الإنتخابية". أما نور الدين الملاخ عن جماعة العدل والإحسان فقد اعتبر محطة 20 نونبر مفصلية وقال: "..مشاركتنا المكثفة في هذه المسيرة تعبر عن موقفنا من هذه المهزلة التي سوف تتم بعد 5 أيام، ونعتبرها تدجينا وتمويها لما آل إليه الواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي في البلاد..." ليتابع: "وهكذا نخرج لنعبر عن رفضنا في محطة ثانية بعد محطة الدستور الممنوح. نعبر بكل قوة عن رفضنا لهذه المهزلة والتي ما هي إلا مسرحية تعبر عن موسمية العمل السياسي، وعن تغييب طبقة عريضة من الشعب عن القرار السياسي والذي يبقى بعيدا عن الهموم الحقيقية للشعب المغربي..."