يتواصل لليوم العاشر تواليا إضراب خليل إدمولود ومحمد جعا عن الطعام، واعتصامهما أمام مبنى عمالة تيزنيت بعد أن "طال الصمت مطالبهما المنادية بالتشغيل، وتنفيذ وعود رئيس جماعة تيزنيت وممثلي السلطة المحلية بتسوية وضعيتهما، وإيجاد حل نهائي لقضية اعتقالهما "تعسفا" أثناء مزاولتهما لعملهما كبائعين متجولين في المدينة". الاعتصام يعود لينتصب في المدينة للمرة الثانية، بعد رفع شكل سابق اختتم بالحوار مع المسؤولين.."لكنهم سرعان ما تملصوا من وعودهم"، يقول المعنيان في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، لافتين إلى أن "وضعيتهما الصحية تزداد سوءا ويُنقلان إلى المستشفى بشكل شبه يومي بسبب مضاعفات الجوع والبرد القارس والمطر المتهاطل، وتدخل السلطات بشكل عنيف في حقهما". وأضاف المضربان عن الطعام أنهما "يطلان على شبح الموت في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، دون أن يلتفت المسؤولون إلى وضعيتهما"، مطالبين بضرورة إنصافهما عن فترة السجن، وتوفير فرصة شغل قارة في المدينة لهما، "عوض التهميش الذي طالهما لمدة تقترب من السنتين". تجدر الإشارة إلى أن خليل إدمولود ومحمد جعا توبعا بتهم "التجمهر والعنف والسب والقذف" أمام المحكمة الابتدائية بتيزنيت، وقضيا إثر محاكمتهما 4 أشهر سجنا نافذا بسجن آيت ملول.