تحتضن أكاديمية المملكة المغربية، خلال أيام 17-18-19 دجنبر الحالي بمقرها بالرباط، الدورة السادسة للمنتدى العربي للبحث العلمي والتنمية المستدامة. وحسب المنظمين، فإن هذه الدورة تأتي في إطار الأهداف المشتركة لأكاديمية المملكة المغربية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) العاملة على تشجيع البحث العلمي والاستقصاء في المجالين التربوي والثقافي، والارتقاء بالقدرات التربوية والعلمية والثقافية البانية للتنمية المستدامة. وستشارك في هذه الدورة جهات مختصة في مجال العلوم والتكنولوجيا والتربية والنشر والابتكار؛ من بينها اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم، والوزارات والجهات الحكومية المعنية بالبحث العلمي وبقضايا التنمية في الدول العربي، إضافة إلى منظمات واتحادات عربية وإقليمية ودولية، ومؤسسات وشركات القطاع الخاص المعنية بالعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمي. وسيسهم في إغناء عروض الدولة، وفقا للمصدر ذاته، خبراء مختصون في الشؤون العلمية والتكنولوجية من المناطق العربية والإفريقية والأسيوية، حيث يهدف هذا المنتدى إلى تعزيز مساهمة الجامعات ومراكز البحث العلمي والباحثين والمبتكرين في القضايا التنموية العربية.ويرتقب أن يناقش الحاضرون المساهمة في تعزيز التعاون بين الوزارات والهيئات العربية المعنية بالتعليم والتدريب والبحث العلمي، وتفعيل الشراكات بين الجامعات ومراكز ومؤسسات البحث والتطوير من جهة، وشركات وفعاليات الإنتاج والخدمات من جهة أخرى. وفي هذا الصدد، يسعى المنتدى إلى تشجيع الباحثين والمبتكرين العرب وربطهم بالشركات المتخصصة بهدف تحويل ابتكاراتهم إلى منتجات ومشروعات اقتصادية، وتعزيز التواصل مع العلماء العرب في المهجر والاستفادة من خبراتهم في تنمية البلدان العربية، والمساهمة في تعزيز دور القطاع الخاص في دعم وتشجيع وتمويل أنشطة البحث العلمي في الدول العربية، وفي الاستثمار في رأس المال المبادر. كما سيتم عرض التجارب والخبرات العربية والعالمية الناجحة، وتمكين الدول والمؤسسات العربية من الاستفادة منها. ويشمل برنامج الدورة عروضا من قبيل المؤشرات الإنمائية العربية: مؤشرات عربية لتصنيف الجامعات، النهوض بالنشر العلمي باللغة العربية، الآفاق الواعدة للتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. كما سيتطرق إلى التحوّل الرقمي الذكي، والروابط العلمية المتخصّصة إحدى آليات تنفيذ الإستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكار، وكذلك ربط الأكاديمية بالصناعة وتعزيز الابتكار وتثمين البحوث العلمية.