احتفت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى المملكة المغربية، اليوم الإثنين بالعاصمة الرباط، باليوم الوطني الإماراتي السابع والأربعين الذي يخلد ذكرى قيام الدولة، وذلك بحضور رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين والدبلوماسيين الأجانب. وقال خلال هذا الحفل علي سالم الكعبي، سفير الإمارات العربية المتحدة في المغرب: "الاحتفال بالعيد الوطني ال47 يتزامن مع الاحتفالات بذكرى الشهيد ووطني الإمارات يمضي بخطى راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة". وأضاف الكعبي: "نمضي على خطى مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وبسواعد أبنائها المخلصين، الذي يشكلون عماد البناء والتنمية، نحو تحقيق العديد من الإنجازات التنموية والحضارية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية". وقال السفير في كلمة أمام حضور غفير: "أغتنم هذه الفرصة لأرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته لندوة الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات الإماراتية المغربية، كما أعبر عن شكري وتقديري للأمير مولاي رشيد لترؤسه الندوة". ولفت السفير الإماراتي في الرباط إلى أن العيد الوطني لهذه السنة، والذي يخلد كل ثاني دجنبر، "يتزامن مع إعلان عام 2018 "عام زايد"؛ وذلك احتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آن نهيان، الوالد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة". وأشار الكعبي إلى أن بلاده استطاعت تحقيق إنجازات رائدة على الصعيدين الإقليمي الدولي، آخرها احتلال جواز السفر الإماراتي المرتبة الأولى عالمياً بدخوله 167 دولة عبر العالم بدون تأشيرة؛ كما أعلنت دولة الإمارات هذه السنة إطلاق القمر الاصطناعي الإماراتي "خليفة سات" بنجاح، والذي يعد أول قمر اصطناعي إماراتي صنع على يد مهندسين إماراتيين 100 في المائة. وبهذه المناسبة هنأ السفير الإماراتي المملكة المغربية، ملكاً وحكومةً وشعباً، بمناسبة إطلاق القمر الصناعي محمد السادس "ب". وأورد السفير، ضمن إنجازات الإمارات، أن بلاده احتلت المركز الأول عالمياً كأكبر جهة مانحة للمساعدات الخارجية في العام 2017 بمساعدة تقدر 5.26 مليار دولار، كما أشار إلى أن معرض "أكسبو دبي 2020" يعتبر أحد أهم الإنجازات التي يجري العمل على تحقيقها، والذي سيعرف مشاركة أكثر 200 دولة وأكثر 25 مليون زائر، وضمنها المغرب بجناح خاص سيستقطب الزوار. كما أن فوز مدينة أبو ظبي بتنظيم الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص سنة 2019 يعتبر إنجازاً هاماً للإمارات؛ فهي ستكون أول مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتضن هذه التظاهرة، وذلك راجع حسب السفير إلى "الرعاية الكريمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لرياضة الإعاقة وتوجيهاته لتقديم كافة الإمكانيات لها حتى تبوأت مكانة مرموقة على المستوى العالمي". وأشادت الكعبي، خلال الكلمة نفسها، بمستوى العلاقات الإماراتية المغربية، مؤكداً أنها "قامت على مبادئ التعاون والاحترام المتبادل منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس الدولة، وجلالة الملك الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراهما". كما أشار السفير إلى أن هذه العلاقات "وصلت في السنوات الأخيرة إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين والشعبين، وما الزيارات المتبادلة لقادة البلدين، خصوصاً اللقاء الأخير للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس في أبو ظبي، ومستويات التبادل التجاري والاقتصادي والثقافي التي تتزايد باستمرار، إلا شاهد قوي ومؤشر صادق على متانة العلاقة الثنائية ورسوخها في مختلف المجالات". وأعلن الكعبي بهذه المناسبة تكريم عزيز الحسين، الذي كان سفيراً مغربياً لدى الإمارات ما بين 2003 و2005 ومدير المدرسة المولوية حالياً، "تقديراً للجهود التي بذلها خلال فترة عمله في الإمارات، وهو ما أسهم في تعزيز العلاقات الأخوية البلدين الشقيقين". وزاد الكعبي: "نعتبر هذا التكريم تقديرا لجميع السفراء المغاربة الذين عينوا لدى أبو ظبي وكل الشخصيات المغربية التي ساهمت بالشيء الكثير في دعم العلاقات الإماراتية المغربية. وهذا التكريم من طرف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة عبارة عن وسام زايد الثاني من الطبقة الأولى، وهو أرفع وسام يمنح للسفراء وكبار الشخصيات".