مباراة للتاريخ تلك التي قدمها الدولي المغربي ياسين بونو، حارس فريق جيرونا، أمام فالنسيا برسم الجولة الحادية عشرة من مسابقة الدوري الإسباني والتي عرفت فوز الزوار بهدف دون رد، خلال اللقاء الذي جرى فوق أرضية ملعب "الميستايا". وقاد الحارس المغربي بونو فريقه جيرونا بفضل تصدياته المثالية إلى تحقيق الفوز بهدف دون مقابل، سجله اللاعب الإسباني بيري بونس في الدقيقة الثامنة والأربعين لينتهى اللقاء على النتيجة نفسها، على الرغم من تسديد خفافيش فالنسيا ل27 تسديدة خلال الدقائق التسعين. ويدين أوزوبيو ساكريستان، مدرب جيرونا، بالفضل في هذا الانتصار للأخطبوط المغربي بونو، الذي تصدى ل9 تسديدات على مرماه خمسة منها أهداف محققة لا تصد ولا ترد تمكن من إبعادها الحارس بشكل لا يصدق؛ وهو ما دفع مارسيلينو غارسيا تورال، مدرب فالنسيا، إلى الاستغراب عند نهاية اللقاء مرددا بالقول: "لا أعرف ماذا يمكن فعله أكثر لتحقيق الفوز"، إشارة منه إلى كثرة الفرص التي تصدى لها حارس عرين "أسود الأطلس". وواجه بونو هجوم فالنسيا وضغطه ومحاولاته المتكررة الرامي خلالها الوصول إلى شباكه، جرب لاعبو الخفافيش جميع الحلول التكتيكية الهجومية من تسديدات من بعيد وضربات أخطاء، وكرات عالية وتمريرات بينية انفرد بها مهاجمو الفريق؛ لكن دائما بونو في الموعد كصمام أمان في الخط الخلفي ما انعكس إيجابيا على نفسية المجموعة وأشعرها وجوده في حراسة المرمى بالكثير من الأمان والثقة. وتوج ياسين بونو بجائزة هيونداي كنجم المباراة، واختير كأفضل لاعبي اللقاء على الإطلاق بعد حصوله على 9.4 نقاط، عقب تصدياته التي خولت له حجز مركزه الأساسي وأن يصبح دعامة أساسية لا مجال إلى الاستغناء عن خدماته، وفرض حضوره كلاعب أساسي للمرة الحادية عشرة على التوالي. وكالت وسائل الإعلام الإسبانية المدح والإطار للحارس بونو، بعد نهاية المباراة، مشيرة إلى أن الأداء المثالي الذي قدمه خلال اللقاء يعتبر السبب الرئيسي في تحقيق ناديه الفوز الرابع خلال مسابقة الليغا. واحتفت رابطة الدوري الإسباني "لاليغا"، عبر صفحتها الرسمية على موقع "تويتر"، بالحارس بونو ونشرت صورة له وهو يتصدى لإحدى الهجمات ووصفته بالحارس المتألق، كما نشرت صورة أخرى تحمل عدد الكرات التي تصدى لها وكتبت "9 تصديات 0 هدف.. إنها أرقام الأخطبوط بونو في مباراة فالنسيا" ووصفته في تغريدة أخرى "الحارس الذي يواصل تألقه في الليغا"، مرفقة إياها بفيديو يحتوي على أبرز تدخلاته. وعقب هذا الانتصار الثمين والمستحق، رفع جيرونا رصيده إلى النقطة السادسة عشرة محتلا المركز التاسع؛ فيما تكبد فالنسيا الهزيمة الثانية مقابل فوز واحد وثمان تعادلات محققا بذلك أسوء انطلاقة في تاريخه عقب حصوله على انتصارين خلال خمس عشرة مواجهة في مختلف المسابقات ويحتل المركز الرابع عشر برصيد إحدى عشرة نقطة في الليغا.