يُعتبر عزيز أخنوش من بين الوزراء القلائل في حكومة عباس الذين يمكن النظر إلى حصيلة عملهم بعين الرضا، فالرجل لم يبخل على المغرب بأفكاره ومبادراته واستطاع أن يُخرج وزارة الفلاحة والصيد البحري من الصورة النمطية التي تشكلت لدى عموم المواطنين إلى وزارة "حية" تعني الجميع كما كان يُعتقد أنها تعني الفلاحين فقط، أخنوش رجل الأعمال الذي قاده القدر إلى السياسة وانتقل من أعلى منصب سياسي بإحدى أهم الجهات الفلاحية بالمغرب إلى أعلى منصب سياسي في عالم الفلاحة بالمغرب، أقنع الكثيرين بمخططاته الخضراء والزرقاء، وكانت له الجرأة أن يقدم حصيلة عمله أمام العالم بأكمله عبر شبكة الانترنيت من خلال المناظرة "الفريدة" والتي قال فيها كل ما يمكن أن يقول وزير في نهاية ولايته. أخنوش القليل الكلام والكثير المسؤوليات والمناصب يُصنف اليوم "طالعا" على "هسبريس".