بعد عام من الإنكار، أقر المفكر الإسلامي طارق رمضان، الاثنين، بأنه أقام علاقات جنسية مع امرأتين اتهمتاه باغتصابهما، لكنه قال للقضاة الفرنسيين إن تلك العلاقات كانت "بالتراضي". وقال محاميه ايمانويل مارسينيي، بعد جلسة استمرت ساعتين بمحكمة بباريس، إن الرسائل النصية المتبادلة بين رمضان والمرأتين "تثبت أن الأطراف المدنية كذبت، وأن العلاقات الجنسية تمت برغبة وبرضى، بل قد تم السعي إليها لاحقا". وأعلن المحامي أنه تقدم بطلب رابع للإفراج عن موكله المسجون في فرنسا منذ اتهامه في الثاني من فبراير باغتصاب هندة عياري و"كريستال"، وهو اسم مستعار. وتابع المحامي: "سيتم لاحقا تقديم شكوى بتهمة الإبلاغ الكيدي وكشف جريمة وهمية". وبرر المحامي موقف طارق رمضان قائلا: "إن السبب الذي أجبر رمضان حتى الآن على عدم الاعتراف بتلك العلاقات هو أنه كان لديه شعور منذ البداية بأن هناك قناعة بأنه مذنب". لكن اريك موران، محامي "كريستال" رد عليه بالقول: "منذ 11 شهرا والسيد رمضان يكذب"، مضيفا أنه اليوم "يقدم نفسه بطلا للحقيقة ويقول: أطلقت لساني. هذا غير جدي وهو ليس نموذجا للفضيلة". وأجبر رمضان (56 عاما)، سويسري الجنسية، على هذا الاعتراف بعد الكشف نهاية سبتمبر عن مئات الرسائل الهاتفية القصيرة من هاتف قديم لكريستال. وتتهم المرأة طارق رمضان باغتصابها خلال لقائهما الوحيد في 9 أكتوبر 2009 في ليون (شرق)، وقدمت شكوى إلى القضاء في أكتوبر 2017، بعد شكوى عياري. والأخيرة سلفية سابقة باتت ناشطة علمانية، وتقول إن طارق رمضان اغتصبها في فندق بباريس ربيع 2012.