أعلنت المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر أن الافتتاح الرسمي لموسم القنص الحالي يوم الأحد بجميع ربوع المملكة، موضحة أنها شرعت، منذ شتنبر 2018، باتخاذ عدد من الإجراءات لضمان مرور موسم القنص الجديد في أحسن الظروف. وذكرت المندوبية سالفة الذكر أيضا أنها عملت على تنظيم عدد من الورشات التحسيسية على صعيد جميع جهات المملكة بغية التذكير بجميع الإجراءات المعمول بها خلال هذا الموسم، والعمل على حشد جميع الجهود لمراقبة المحميات، وكذا مكافحة القنص غير المشروع. وعلى الرغم من الإجراءات التي اتخذتها المندوبية السامية للمياه والغابات، فإن جمعيات القنص ومحاربة القنص العشوائي النشيطة بإقليم تنغير أكدت أن قطاع الصيد لا يزال يتخبط في عدة مشاكل التي تتطلب تسويتها في القريب العاجل. ولفتت الجمعيات المهتمة بالصيد إلى أن بعض القناصة لا يحترمون مواقع الصيد المسموحة، على الرغم من الخرائط التي تصدرها إدارة المياه والغابات، بالإضافة إلى عدم احترام نوع الطرائد الذي يجب قنصها. جمعية فيه الخير للقنص ومحاربة القنص العشوائي النشيطة بدائرة بومالن دادس أوضحت أن الموسم الحالي، الذي سينطلق الأحد المقبل، يخص صيد الحجل والأرب البريين، مشددة على ضرورة احترام القانون الخاص بالصيد ومواقع المسموح فيها الصيد. وذكرت الجمعية ذاتها، في تصريح لهسبريس، أن المنطقة تعيش سنويا مشاكل عديدة، خصوصا مع تزايد الصيد العشوائي وتوافد حاملي السلاح غير المؤهلين لذلك بالإقليم، على الرغم من المجهودات التي تقوم بها السلطات المحلية ومصالح القوات المساعدة والدرك من أجل الحد أو التقليص من ظاهرة القنص العشوائي، وفق تعبيرها. وأوردت جمعية تنغير للقنص وحماية البيئة، من جهتها، أن من بين المشاكل التي تعانيها جمعيات القنص بإقليم تنغير "التنقل لمسافة 600 و800 كلم من أجل اقتناء الذخيرة الخاصة بالصيد"، وغياب نادي الرماية بالجهة ككل، مؤكدة "أن هناك بعض حاملي السلاح بالإقليم لا يستحقونه، وغير مؤهلين لحمله". الجمعية ذاتها أضافت، في تصريح لهسبريس، أن من بين المشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصيد أيضا بإقليم تنغير " توافد بعض رؤساء المناطق الغابوية من خارج الإقليم للقنص"، و"عدم احترام قوانين والنظم الجاري بها العمل في مجال القنص"، بالإضافة الى عدم احترام "مواقيت والمناطق المسموح فيها القنص". وطالبت الجمعيات المذكورة المديرية الإقليمية للمياه والغابات بتنغير بضرورة عقد لقاء تواصلي معها من أجل تدارس المشاكل سالفة الذكر، قصد البحث عن الحلول لها، مشددة أيضا على ضرورة تعيين حراس جامعيين من أجل المساهمة في محاربة القنص العشوائي، وفق تعبيرها. ومن أجل نيل تعليق المدير الإقليمي للمندوبية السامية للمياه والغابات بتنغير، حاولت هسبريس، منذ صباح اليوم الجمعة، الاتصال به؛ غير أن هاتفه ظل خارج التغطية.