تصدر المغرب الدول الإفريقية في مؤشر الربط البحري العالمي لسنة 2018، الصادر عن مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، بعد أن سجل أعلى معدل نمو بين بلدان القارة السمراء في "الموانئ البحرية" سنة 2017. وحلت المملكة المغربية، وفقاً للمؤشر الأممي العالمي، في المرتبة الأولى إفريقياً ب71.5 نقاط على مقياس 100 نقطة، متقدمة على مصر (70.3 نقاط)، وجنوب إفريقيا (40.1 نقطة). وعزز المغرب موقعه على رأس الدول الإفريقية الأكثر ارتباطا بمجال النقل البحري بفضل الزيادة الحادة في مؤشره للربط بخطوط النقل البحري المنتظمة، وذلك بفضل محور المسافة بين طنجة والبحر الأبيض المتوسط. وساهم ميناء طنجة المتوسطي في إدماج المغرب ضمن الدول العشرين الأولى من حيث الربط الملاحي، إذ تمكنت المملكة من القفز إلى الرتبة السادسة عشرة عالميا في هذا المجال سنة 2017، بعدما كانت تحتل الرتبة 83 سنة 2005. وعبرت العام الماضي من الميناء المتوسطي حوالي 286 ألف شاحنة للنقل الدولي، والذي تبلغ قدرته الاستيعابية 700 ألف شاحنة للنقل الدولي سنويا. ويرتبط ميناء طنجة المتوسط اليوم ب 174 ميناء في جميع أنحاء العالم، موزعة على 74 بلدا. وعلى مستوى الربط البحري العالمي لمنطقة آسيا، تصدرت دولة الإمارات المؤشر بتنقيط بلغ 83.9 نقاط، مقارنة مع 30.1 نقطة في مؤشر العام 2017، لتقفز بذلك إلى المرتبة 13 عالمياً بين قائمة أفضل الدول التجارية ربطاً بالدول الأخرى عبر البحر؛ وذلك بفضل الإمكانيات الضخمة التي يتوفر عليها ميناء دبي العالمي. وحلت الصين في صدارة المؤشر، تلتها سنغافورة وكوريا الجنوبية وهونج كونج الصين، وماليزيا وهولندا وألمانيا، ثم أمريكا وبريطانيا. ويشكل مؤشر الربط البحري العالمي معيارا أساسيا لقياس شبكة خطوط النقل البحري الدورية للبلد المعني، ومدى اندماجه على مستوى التجارة الدولية، كما يتم أخذه بعين الاعتبار بصفة دائمة لتقييم تنافسية البلد. وتوقع التقرير الدولي أن يتواصل النمو الإيجابي للتجارة المنقولة بحراً خلال العام الجاري. لكن الأمين العام للمنظمة الدولية "أونكتاد" أكد أن هذا "النمو يبقى مهدداً جراء اندلاع الحروب التجارية وزيادة السياسات الانغلاقية".