عبر المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن قلقه بخصوص التطورات الخطيرة لظاهرة الهجرة غير القانونية والأوضاع السلبية المتردية للشباب المغربي؛ وذلك خلال اجتماعه الدوري بمقره بالرباط. وسجل المكتب السياسي للحزب، "بقلق كبير، التطورات السلبية والخطيرة التي تشهدها ظاهرة الهجرة غير القانونية، خاصة في شمال المملكة، وما يرافق ذلك من انفلاتات على أرض الواقع ومن خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وما يحمله ذلك من إشارات سلبية تعبر عن ما يخالج فئات واسعة من جماهير الشباب المغربي من إحساس باليأس وفقدان الثقة في المستقبل". واعتبر التنظيم السياسي، المنتمي للأغلبية الحكومية والذي يقوده نبيل بنعبد الله، أن تزايد مظاهر الاحتقان على الساحة الاجتماعية تنتعش في الأجواء السلبية التي تخيم على الوضع العام بالمغرب. وشدد الحزب، في بلاغ توصلت به هسبريس، على أن الضبابية والأزمة في الحقلين السياسي والحزبي تتواصل، و"يتعمق الإحساس بانسداد الآفاق أمام شرائح اجتماعية واسعة، في غياب مبادرات عمومية قادرة على احتواء هذا الاحتقان عبر بث نفس إصلاحي قوي في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والمبادرة إلى بلورة مشاريع الإصلاح بكيفية ملموسة، خاصة في قضايا التعليم والشغل والصحة، وضمان أجواء من الاستقرار وتوفير شروط المشاركة المواطنة والفاعلة في عملية الإصلاح وتغيير أوضاع الوطن والمواطنين إلى الأحسن". وأكد "الرفاق" أن مواجهة مظاهر الاحتقان الاجتماعي تستلزم مبادرات إصلاحية جريئة ونبذ الممارسات العبثية التي تعمق أزمة الثقة، معتبرين أن "هذا الوضع يسائل الحكومة المطالبة باتخاذ كل ما يلزم من مبادرات إصلاحية وبالمزيد من الحضور السياسي والميداني، بما يسمح بتجاوز حالة الضبابية وانسداد الآفاق والقلق من المستقبل، وبتغليب روح المسؤولية والجدية عوض التمادي في الممارسات العبثية المتمثلة في إصرار بعض مكونات الأغلبية على مواصلة أسلوب تبادل الاتهامات والخروج بتصريحات مجانية مجانبة للصواب تزيد من تعميق أزمة الثقة والنفور من أي عمل سياسي وفعل حزبي مسؤول ومنظم ومنتج". وأعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اتخاذ مبادرات سياسية ملموسة قصد الإسهام في "تجاوز الوضع الراهن والتعريف بما يقترحه الحزب من بدائل كفيلة بتجاوز الاختلالات وتقويم مسار الإصلاح بما يمكن من تفعيل حقيقي لمضامين الدستور وبالتعاطي الجدي مع معضلات الفقر والبطالة والتهميش من خلال بلورة جريئة للسياسات العمومية ومشاريع الإصلاح المطروحة على الصعيد الوطني العام وفي المجالات والقطاعات الاجتماعية على وجه التحديد"، واتخاذ جملة من القرارات ذات الصلة بالحياة التنظيمية الداخلية ومبادرات التعريف بمواقف الحزب من القضايا المجتمعية الأساسية. وقد واصل المكتب السياسي، يقول البلاغ، الأعمال التحضيرية للجامعة السنوية لحزب التقدم والاشتراكية التي ستنظم يوم السبت 13 أكتوبر 2018 و"التي ستنكب على تدارس موضوع النموذج التنموي، بمشاركة خبراء ومختصين وفاعلين من داخل الحزب ومن خارجه، حيث تمت المصادقة على الوثائق المؤطرة لهذه التظاهرة السياسية والفكرية الهامة، وكذا اتخاذ باقي الترتيبات التحضيرية الضرورية لإنجاح أشغال هذه الجامعة". وفي خلاصة تدارسه لتقارير تهم المبادرات الواجب اتخاذها لتفعيل برنامج العمل المتعلق بتنشيط الحياة التنظيمية للحزب محليا وإقليميا وجهويا، وكذا الاهتمام بقضايا المنتخبين، من خلال خطة العمل التي وضعتها الجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، قرر المكتب السياسي تنفيذ برنامج أولي من اجتماعات للعمل ولقاءات تواصلية عمومية، ستكون بدايتها باللقاءات التي ستنعقد على صعيد جهة مراكش أسفي يومي السبت 6 والأحد 7 أكتوبر 2018، على أن يتواصل هذا البرنامج في شقه المتعلق بهيكلة العمل الحزبي على الصعيدين المحلي والإقليمي وتأسيس الفروع الجهوية طبقا لمقررات المؤتمر الوطني العاشر للحزب. كما شكل المكتب السياسي الوفد الذي سيواكب أشغال الجامعة الصيفية للشبيبة الاشتراكية التي ستقام بمدينة أزمور خلال الفترة ما بين 26 و30 شهر شتنبر الجاري تحت شعار "من أجل وطن يتقدم بشبابه".