أجرى حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، مباحثات مع دينيس زفيزديتش، رئيس مجلس الوزراء بجمهورية البوسنة والهرسك. وأشار بلاغ صادر عن مجلس المستشارين إلى أن بنشماش "عبّر عن اعتزازه بهذه الزيارة، معربا عن أمله في أن تساهم في تحقيق نقلة نوعية في مسار العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين". ودعا رئيس المجلس الجانب البوسني إلى "استمثار الموقع الجيو استراتيجي المتميز للبلدين، والمؤهلات الطبيعية الهائلة التي يتوفران عليها، والإرادة السياسية القوية لقائديهما، الملك محمد السادس والرئيس بكر عزت بيغوفيتش، وكذا طموحات وتطلعات وانتظارات الشعبين الصديقين، لبناء شراكة اقتصادية نموذجية تعود بالنفع على الجانبين". وأضاف البلاغ أن "رئيس المجلس ثمّن اللقاء الذي سيجريه رجال الأعمال البوسنيين مع نظرائهم المغاربة"، مؤكدا أن "مجلس المستشارين مستعد لتقديم كل الدعم في علاقته مع الحكومة والاتحاد العام لمقاولات المغرب كمكون اقتصادي بالمجلس، من أجل تنفيذ كل الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين". ودعا حكيم بنشماش إلى "تعزيز التعاون البرلماني المشترك من خلال مشاريع وبرامج عمل خدمة لتوطيد وتعميق العلاقات الثنائية للبلدين، وكذا تكثيف التنسيق والتشاور بين برلمانيي البلدين في مختلف المحافل الدولية والقارية"، مجدّدا خلال اللقاء "الشكر لجمهورية البوسنة والهرسك على موقفها التابث والحكيم من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية". من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء البوسني أن زيارته إلى المملكة المغربية تهدف إلى تعزيز وتعميق العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين الصديقين، معتبرا أن المغرب كان من بين الدول التي اعترفت بجمهورية البوسنة والهرسك وأقامت معها علاقات دبلوماسية. وفي هذا الإطار، يضيف البيان، "قال رئيس مجلس الوزراء البوسني إن بلاده تثمن عاليا الموقف التاريخي للمغرب ودعمه ووقوفه إلى جانب جمهورية البوسنة والهرسك في ظروفها الصعبة التي مرت منها"، داعيا في الوقت ذاته إلى "مضاعفة الجهود لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية لترقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة"، مؤكدا على أهمية "تكثيف الزيارات بين رجال الأعمال وتقاسم التجارب الاقتصادية وتبادل المعلومات الاستثمارية في بناء شراكة اقتصادية مثمرة". وشدّد المسؤول البوسني على "أهمية التعاون بين المؤسستين التشريعيتين عبر تنشيط لجان الصداقة، من أجل تحصين هذه العلاقات بما يخدم ويقوي مصالح البلدين والشعبين الصديقين".