لقي مواطنان ماليان مصرعهما أثناء ترحيلهما مع مجموعة من المهاجرين غير النظاميين من مدينة طنجة نحو مناطق أخرى الشهر الماضي، في إطار عمليات ترحيل مئات المهاجرين غير النظاميين من مدن شمال المملكة، حيث يستقرون على أمل العبور نحو أوروبا. سعيد الطبل، مسؤول في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، قال في تصريح لوكالة فرانس برس إن "الحادث وقع على مشارف القنيطرة، حيث سقط الضحيتان من الحافلة التي كانت تقلهما بعد توقيفهما في طنجة"، مشيرا إلى أنه ليست لديه معلومات مؤكدة حول ملابسات الحادث. وأضاف المتحدث أن ميمون طراوري، أحد الضحيتين، وكان عمره 16 سنة، دفن يوم الجمعة الماضي بحضور أخيه وأعضاء من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة؛ بينما لم تعرف بعد هوية الضحية الآخر لهذا الحادث الذي وقع مطلع شهر غشت، ومازال جثمانه في مستودع الأموات بالمدينة نفسها. من جهته أكد مصدر من السلطات المحلية بالقنيطرة أن "الأمر يتعلق بحادث فتحت السلطات المختصة تحقيقا لكشف ملابساته". إلى ذلك، قال مسؤول حكومي، مفضلا عدم الإفصاح عن هويته، إن عمليات الترحيل "تهدف إلى إبعاد المهاجرين غير النظاميين عن أيادي مافيا تهريب البشر التي تعاظم نشاطها منذ إغلاق طريق الهجرة غير النظامية عبر ليبيا". وتزامنت هذه العمليات مع محاولة مهاجرين غير نظاميين اقتحام السياج الحدودي لمدينة سبتة يوم 22 غشت، حيث تمكن 116 منهم من العبور، لكن السلطات الإسبانية أعادتهم إلى المغرب في اليوم التالي، ما أثار انتقادات منظمات غير حكومية.