أنجزت لجنة خبراء مختصين تابعة لمصالح كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية تشخيصا حول تداعيات مخاطر الاندثار المحدقة بعدة حرف تراثية، أصبحت في شبه طي الانقراض بمختلف جهات المغرب. وقد خلص تفحص وتحليل نتائج التشخيص سالف الذكر إلى توصيات وزارية آنية تقضي بضرورة توثيق مراحل إنتاج المنتجات، عبر تقنية الصوت والصورة الرقمية وتخزينها بالخزانة الخاصة للوزارة الوصية، بهدف إحياء وإنقاذ الموروث الحرفي التقليدي والعمل على تكوين جيل جديد من الصناع إناثا وذكورا تحت إشراف ما تبقى من المعلمين أصحاب الحرفة. وكان شق موروث صياغة الحلي الذهبية والمجوهرات بمدينة الصويرة على رأس قائمة التشخيص، تحديدا النقش الصويري على المصوغات الذهبية، أو بما يعرف على الصعيد المغاربي (بالدك الصويري). وقد ارتأت كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية انتداب تعاونية موكادور لصياغة المجوهرات الكائنة بمجمع الصناعة التقليدية بمدينة الصويرة كورش مفتوح لعملية توثيق طقوس (الدك الصويري)، استغرقت زهاء أسبوعين من أشغال التصوير الرقمي، سجل ووثق أدق التفاصيل، من كيفية اقتناء المادة الخام إلى حدود العرض والتسويق. وكانت عملية توثيق طقوس (الدك الصويري) تحت إشراف المعلم الحسين أشاطر، الذي يعد أحد أمهر الصائغين بالمغرب ورئيس التعاونية المذكورة والرئيس السابق لغرفة الصناعة التقليدية بالصويرة والنائب الثالث للفيدرالية الوطنية للصناع التقليديين. كما أن المعلم أشاطر حاز الجائزة الأولى على الصعيد المغربي لأمهر صائغ لسنة 2011، وتوّج في مستهل سنة 2017 بالجائزة الوطنية الأولى لأحسن صانع لمجسم مسابقة (القط سيكو) المنظمة من قبل سفارة دولة المكسيك بالمغرب بشراكة مع الوزارة المكلفة بالصناعة التقليدية، وحظي كذلك بتكريم وزاري رسمي رفقة ثلاثة أمهر صانعين تقليديين.