تمكنت عناصر الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك شبكة للاتجار بالمخدرات، واعتقال أفرادها البالغ عددهم 11 شخصا، الذين كانوا يمارسون تهريب الحشيش من المغرب إلى إسبانيا عبر قوارب مائية مجهزة بمحركات قوية. وقالت مصادر أمنية إسبانية إنه تم توقيف المشتبه بهم، الحاملين للجنسيات المغربية والإسبانية والبريطانية، بمدينتي ماربيا وإستيبونا، مشيرة إلى أن أفراد الشبكة، التي توجد بها عناصر نسوية، يواجهون تهما تتعلق بتهريب وترويج المخدرات والانتماء إلى منظمة إجرامية. وأسفرت عمليات التفتيش عن حجر ما يقارب 7 أطنان من الحشيش المغربي، وكيلوغرام من الكوكايين، و5.4 غرامات من عقار "الإكستازي"، إضافة إلى مبلغ مالي بقيمة 222.720 يورو، وسلاح ناري يحتوي على خراطيش، و25 هاتفا ذكيا، وجهاز لتشويش الترددات. وأشارت وسائل إعلام إسبانية إلى أن عمليات التحقيق بشأن هذه العصابة الإجرامية بدأت منذ شهر مارس الماضي، بعدما اكتشفت عناصر الأمن وجود أشخاص ينشطون في إدخال المواد المخدرة إلى إسبانيا قصد توزيعها داخل دول أخرى أوروبية، خاصة فرنسا وبلجيكا. وتبعا للمنابر ذاتها، فإن أفراد العصابة كانوا يستعينون بتسع سيارات رباعية الدفع قصد نقل الممنوعات من سواحل إقليم الأندلس إلى مخابئ سرية معدة لهذه الغرض، موضحة أن دورية للأمن قامت بمطاردة إحدى هذه السيارات المحملة بكميات مهمة من القنب الهندي، وإلقاء القبض على سائقها. وأضافت المصادر نفسها أن أعضاء الفرقة الأمنية تمكنوا من تحديد هوية أربعة أفراد آخرين ينتمون إلى المنظمة، ويقطنون بكل من بريطانيا وإيرلندا، مشيرة إلى أن زعيم الشبكة ضبط ببلدية سان بيدرو دي ألكانترا، التابعة لمدينة مربيا، وبحوزته 150 رزمة حشيش وكيلوغرام واحد من الكوكايين ومسدس.