أكد منصف المرزوقى زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية أن تونس لا يمكن أن يحكمها إلا أهل الوسط، وشدد القيادي في تصرح له لإذاعة "اكسبرس-اف ام" التونسية المحلية، على ضرورة الابتعاد عن "تقسيم المجتمع التونسي" ومنطق "الإقصاء"، وذلك على خلفية الجدل الذي بدأت تشهده الساحة السياسية التونسية حول التحالفات المجلس داخل المجلس التأسيسي حتى قبل معرفة تركيبته التي ستفرزها الانتخابات. وكرر المنصف المرزوقى، زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية، تأكيد أنه "لم يكن هناك أي تحالف انتخابي بيننا وبين النهضة". وأضاف أنه من خلال المجلس التأسيسي الذي ستفرزه الانتخابات "لا حزب يمكنه أن يحكم تونس لوحده وستقع تحالفات وفق برامج سياسية لإقامة حكومة وحدة وطنية، وسندخل في نقاشات معمقة مع الجميع إذ إن المعركة ليست أيديولوجية بين إسلاميين وعلمانيين، كما يحاول البعض تصويره لإدخالنا في متاهات. معركة تونس هي ضد التخلف والفقر". وأكد المرزوقى أن "تونس بلد لا يمكن أن يحكمه إلا أهل الوسط في كل القوى السياسية"، مضيفا أنه "ضد التطرف يمينا أو يسارا". واعتبر أن الشعب التونسي "نجح عشرة على عشرة" في امتحان الديمقراطية وأن الانتخابات "أنهت عهد المواطن المستهلك والسياسي المقاول ودشنت عهد المواطنة"، مضيفا أن "الناس تنتظر منا حل مشاكلها". وقال من جهة أخرى إن "تونس التي سطرت للعالم العربي أول ثورة ديمقراطية بدون أيديولوجيا ستهدى العالم العربي أول جمهورية (حقيقية) وأول ديمقراطية"، مشيرا إلى أنه في تونس "كنا في جملكية (جمهورية ملكية) والآن نبنى نظاما ديمقراطيا". هذا، وقد شهدت تونس يوم الأحد 23 من شهر أكتوبر الجاري،انتخابات المجلس التأسيسي، وعرفت المشاركة في الانتخابات إقبالا كثيفا فازت حركة النهضة بأغلببية المقاعد.