بعد الانتقادات التّي طالته بسبب تدوينته عن المثلية الجنسية، خرج المغني والممثل فيصل عزيزي عن صمته مؤكدا أنّ تدوينته "مجرد ترجمة حرفية لأغنية عالمية". وأوضح عزيزي، في تصريح لهسبريس، أنّ تدوينته التي قال فيها "سد فمك! بآشمن حق باغي تبدل مساري؟ أنا إنسان ومن حقي نحب ونتحب كيف أنا اختاريت، بحالي بحال أي واحد آخر"، لا تعد سوى ترجمة حرفية لأغنية Soon is now لفرقة روك تدعى The smith والتي استوحى منها أغنيته "مفتاح القلوب". وعن إرفاقه التدوينة بهاشتاغ "فخر"، يوضح المغني والممثل: "تعبر عن علاقة الإنسان وفخر بذاته، بغض النظر عن لونه أو دينه أو عرقه أو جنسه، وفخري بذاتي كإنسان ممّا حققته"، وأضاف: "أؤمن بالحريات الفردية، والتّي لا ترتبط بالحريات الجنسية"، لافتا إلى أن "احترام الآخر باختلاف ديانته نابع في تربيتي، أنا يهودي مسيحي مسلم". واسترسل عزيزي: "هويتي المختلطة ليس بالشيء الغريب، معظم المغاربة إذا بحثوا في جذورهم سيجدون ذلك"، موضحا أنّه يهودي الأصل وهو ما تعرف عليه من خلال خاله الشاعر محمد الميموني، ومسيحي الأصل لأنّ جدّه من المسيحيين المطرودين من الأندلس بسبب تضامنهم مع المسلمين، ومسلم لأني تربيت على الدين الإسلامي"، مشيرا إلى أنّ "والديه يثوران في وجه كل شخص يسيء إلى الديانة الإسلامية". وعبّر بطل مسلسل "ديسك حياتي" عن تفاجئه من حجم التفاعل الذي لقيته تدوينته، خاصة أن عددا من المثليين المغاربة كانوا أول من علقوا عليها، وأضاف عزيزي: "تدوينتي كانت محايدة، ولا يمكنني أن أردع التعليقات، سواء تلك التي تؤكد دعمها للمثلية الجنسية أو التي ترفضها"، وأضاف: "لست غاضبا من هذا الجدل ما دام أنّ هذه التدوينة خلقت نقاشا داخل المجتمع". وردّ عن بحثه عن "البوز" من خلال هذه التدوينة، بالقول: "لا أسعى إلى ذلك أبدا، من عاد إلى تدويناتي السّابقة على مواقع التواصل الاجتماعي، سيجد أنّ الأفكار التي أناقشها على "سوشيال ميديا" أعمق من هذه التدوينة؛ لأنّي لا أمارس الرقابة الذاتية في صفحاتي، وهذا نابع من إيماني بحرية الإنسان"، مضيفا إلى قوله "إذا أردت أن أعلن عن شيء يخص هويتي أو ميولاتي سأعلن عنه بشكل مباشر، ولن أكتفي بالتلميح إليه". من جانب آخر، يوضح عزيزي أن أغنية "مفتاح القلوب"، التي استوحى موسيقاها من الأغنية المثيرة للجدل كتبها سنة 2006، "تشترك مع أغنية الروك بغنائها عن الحب وحب الاختيار وحرية الإنسان"، وتابع "حكم البعض عن ميولاتي الجنسية ليست وليدة اليوم، لقد سبق أن صدار هذا الحكم من خلال تحركاتي في فيديو كليب أغنية "هاكا ماما" وفيديو كليب أغنية "مفتاح القلوب" التّي يشاركني فيها الرقص يونس أبو العقول، لأنّي صورت الفيديو كليب في باريس واقترحت عليه مشاركتي في اللوحة الكوريغرافية"، خاتما قوله "هذا اختيار شخصي لشخصيتي الفنية". وعن فكرة إعادة غناء "مفتاح القلوب"، يوضح عزيزي: "أعدت كتابة كلمات الأغنية، لكن احتفظت بمطلعها الذي ينتمي إلى التراث التطواني، بتوزيع موسيقي حديث، اشتغل عليه منتجون وموسيقيون فرنسيون. والهدف هو الاحتفاظ بمقامات متوسطية أندلسية غرناطية ممزوجة بالفلامينكو". "هذا المزيج له عمق شاعري يوثق لذاكرة المغرب الذي امتاز برقي كلماته وتعدد أنماطه الموسيقية وتمازج ثقافاته، ويواكب التطور الذي تعرفه الموسيقى الحديثة.. التراث الموسيقي المغربي مادة فنية مركبة تخول لنا إنجاز أغان جد عصرية بمؤثرات عالمية تميط اللثام عن التراث المغربي وتقوده إلى العالمية"، يضيف الفنان المغربي ذاته.