لم ينجح المنتخب السنغالي في حفظ "الكرامة الكروية" للقارة الإفريقية بشكل واضح، اليوم الخميس على أرضية ملعب "كوسموس آرينا" بمدينة سامارا الروسية، بعدما لم يحسم بطاقة المرور إلى دور ثمن النهاية في "مونديال 2018". واتسمت مواجهة "أسود التيرانغا" ضد المنتخب الكولومبي، لحساب الجولة الثالثة من تباري المجموعة الثامنة، بنديّة شديدة بين ممثلي "القارة السمراء" وأمريكا الجنوبية، قبل أن تكتمل بنتيجة 0-1 لصالح كولومبيا، التي تأهلت، بينما تساوت السنغالواليابان في الرتبة الثانية. هزيمة السنغال بهدف نظيف، واندحار اليابان امام بولندا بالحصة نفسها، جعلت كولومبيا متصدرة ب6 نقاط، بينما تساوى "الأسود" و"الساموراي" في النقط والنسبة العامة، إضافة إلى التعادل في الأهداف المسجلة والمتلقاة. ودخل السنغاليون بتشكيلة أساسية تعتمد على لاعبيه ماني ونيانغ وغاي وكوياتي، إلى جوار المجرّبين سابالي وساني وكوليبالي وغاساما، إضافة إلى كل من ندياي وكيتا وسار. أما المنتخب الكولومبي فقد ضمّ، بداية اللقاء، الحارس أوسبينا إلى جانب فالكاو وأورييي وكوينتيرو، مع خميس رودريغيز وكوادرادو وسانشيز، ومينا وموخيكا ودافينسون سانشيز وأرياس. "الأسود" كانوا مطالبين بالتعادل فقط، خلال هذه المحطة التنافسية، لضمان حضور إفريقي في الدور الثاني من كأس العالم، بعدما أقصي باقي ممثلي إفريقيا في هذا العرس الرياضي؛ وهُم مصر وتونس والمغرب ونيجيريا. غالبية أطوار المقابلة اتسمت بنجاح السنغاليين في إجبار الكولومبيين على فقدان الكرة قبل الوصول أمام شباك الحارس خديم ندياي ما جعل الشوط الأول ينتهي بنتيجة البياض على مستوى النتيجة. التدافع نفسه وسم الجولة الثانية، وصولا إلى منعطف المباراة، في الدقيقة 74، حين صعد المدافع ياري مينا نحو المرمى السنغالي، ونجح في تحويل الكرة بضربة رأسية، بعد تنفيذ ركلة زاوية، نحو الشباك الإفريقية. وكان رفاق شيخو كوياتي قادرين على إرجاع اللقاء إلى نتيجة التعادل خلال ربع الساعة الأخير من التنافس، لكن سيل الهجمات المستهدفة مرمى دافيد أوسبينا راميريز لم تنجح في ذلك. جدير بالذكر أن المنتخب السنغالي كان قادرا على حسم التأهل إلى دور ال16 مبكرا؛ بعدما انتصر على بولونيا خلال الجولة الأولى قبل أن يكتفي بالتعادل في مقابلة اليابانيين بحلول ثاني الجولات. أما المنتخب الكولومبي فقد راكم هزيمة وانتصارا قبل الالتقاء ب"أسود التيرانغا" في سامارا الروسية، إذ تواضع اللاتينيون أمام "الساموراي الياباني" قبل أن يهزموا منتخب بولندا لاحقا.