عقد إيمانويل فابير، الرئيس المدير العام لمجموعة "دانون" الدولية، صباح اليوم الثلاثاء، لقاءً مع عائلات مغربية للإنصات إليها وتبادل الآراء. وأظهرت صورة نشرها حساب "سنطرال دانون المغرب"، فابير جالساً بأحد المنازل في الدارالبيضاء يستمع إلى أمهات مغربيات، صحبة مسؤولي الشركة بالمغرب. وحل إيمانويل فابير، المسؤول الأول عن "دانون" بعد حملة مقاطعة همت فرعها بالمغرب منذ شهرين وتكبدت بسببها آثاراً سلبية. وقال فابير، في "فيديو" نشرته صفحة "سنطرال دانون" على "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، إن زيارته إلى المغرب جاءت للقاء المغاربة والإنصات إلى رسالتهم على خلفية حملة مقاطعة علامة "سنطرال". وأشار إلى أن "دانون المغرب عرفت مقاطعة واسعة منذ شهرين"، وخاطب المقاطعين قائلاً: "أحترم كلياً اختياركم، ولو أني أتأسف بعمق لذلك". واعتبر المتحدث أن مقاطعة "سنطرال دانون" هي رسالة قوية، وأضاف أنه تابع الوضع عن كثب منذ بدايته وقرر المجيء إلى المغرب للقاء المستهلكين والشباب والبقالين وممثلي العمال وفرق الشركة والفلاحين. وأوضح فابير، الذي يقود المجموعة الدولية منذ خمس سنوات، أن زيارته إلى المملكة تهدف إلى الإنصات إلى رسالة المغاربة وفهمها وتغيير الأمور. ومن المنتظر أن يعقد فابير عشية اليوم ندوة صحافية في الدارالبيضاء، بعد قرارات اتخذتها "سنطرال دانون" عقب استهدافها بحملة مقاطعة تطالب بخفض أسعار منتجاتها من الحليب ومشتقاته. وكانت "سنطرال" أكبر متضرر من حملة مقاطعة انطلقت من "فيسبوك" في العشرين من أبريل الماضي، واستهدفت أيضاً شركة للماء المعدني وأخرى للمحروقات. وبعد أن طالتها المقاطعة على أرض الواقع، اتخذت الشركة عدداً من القرارات، من بينها عدم توزيعها لأرباح السنة الماضية 2017 على المساهمين، إضافة إلى تخفيض حجم جمع الحليب الخام من 120 ألف فلاحاً شريكاً لها عبر ربوع المملكة بنسبة 30 في المائة ابتداءً من 29 ماي المنصرم. كما اضطرت شركة "سنطرال دانون"، المتواجدة بالمغرب منذ سبعين سنة، لوضع حد لعقود العمل المؤقتة ذات المدة القصيرة، ما جعل عدداً من العمال يحتجون أمام البرلمان لوقف المقاطعة وطلب تدخل الحكومة.