تحول المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات إلى مؤسسة أكاديمية تُعنى بشؤون الدبلوماسية المغربية؛ وذلك عبر تطوير مقاربات العمل وإشراك فعاليات أكاديمية وأساتذة جامعيين وخبراء وباحثين جدد انضموا إلى المركز. ووافق الجمع العام الأخير للمركز، الذي يتولى رئاسته عبد الفتاح البلعمشي، على إحداث تسع لجان بحثية وموضوعاتية، وثلاث لجان تدبيرية في إطار الهيكلة الجديدة للمركز التي تروم تعزيز الأدوار الفكرية والعلمية وكذلك الميدانية لأدائه في إطار رصد وتتبع أنماط تفاعل المغرب مع محيطه الإقليمي والدولي، عبر إستراتيجية عمل متكاملة تتركز على ثلاثة محاور إستراتيجية: البحث العلمي والدبلوماسية الموازية والإشعاع. كما صادق الجمع على الهيكلة الجديدة للمركز والوثائق ذات الصلة بالبعدين البحثي والتنظيمي. وتم تجديد الثقة عبد الفتاح البلعمشي رئيسا، وانتخاب أعضاء مجلس الإدارة ال14 موزعين على اللجان المحدثة. ويعتبر المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات أول منظمة غير حكومية مغربية تعنى بقضايا الدبلوماسية الموازية والسياسة الخارجية، وتعمل منذ 16 سنة كمؤسسة علمية وإطار بحثي واقتراحي يشتغل، من خلال توجهه العلمي ومجهوده المتواصل، منذ إصدار بيانه الإستراتيجي يوم 6 أبريل 2002، على إقرار منهجية موحدة تجعل من خلفية البحث العلمي والتفكير الإستراتيجي أساسا لبنائها في تفعيل المبادرات والفعاليات التي تنظمها. ويهدف المركز بصفته مركزا مستقلا ذا توجهات علمية وثقافية واستشرافية إلى خلق أوراش للبحث في القضايا الوطنية، الإقليمية والعالمية، ذات الصلة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية والاقتصاد الدولي.