سجلت مصادر أمنية تراجعا كبيرا لحوادث الاعتداء على الأشخاص وجرائم السرقة في الأحياء السكنية الواقعة بمنطقة الرحمة جنوبالدارالبيضاء. وأشارت مصادر هسبريس إلى أن دخول عناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي إلى منطقة الرحمة، والاعتماد على مسؤولين أمنيين معروفين بصرامتهم وحرصهم على تطبيق القانون ومحاربة تفشي الجريمة، ساهم بشكل كبير في ردع هذه الظاهرة. وأوضحت المصادر ذاتها أن العناصر الأمنية ساهمت في تقليص مظاهر الجريمة والاعتداء على الأشخاص والممتلكات وسط أزقة وشوارع هذه المنطقة، التي كانت تعتبر من النقط السوداء على الصعيد الأمني بالدارالبيضاء. واعترف العديد من سكان المنطقة، الذين تحدثت إليهم هسبريس، بأن دخول العميد عبد الإله الصوتي ساهم بشكل كبير في بث الطمأنينة وسط سكان المنطقة، الذين ينحدر العديد منهم من أحياء المدينة القديمة، التي اشتغل بها هذا المسؤول الأمني لمدة ليست بالهينة، حيث ذاع صيته وسط المواطنين لتفانيه في العمل رفقة فريق عمله. وكان حميد البحري، نائب والي أمن الدارالبيضاء، أكد أن افتتاح منطقة أمن الرحمة يأتي استجابة للامتداد العمراني الذي تشهده المنطقة سالفة الذكر، مضيفا أن التزام المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، بخلق جو أمني يسود مختلف المناطق عجّل بفتحها. وأضاف البحري، ضمن تصريح لهسبريس، أن الغاية من فتح هذه المنطقة الأمنية هي تجويد الخدمة الأمنية بالمنطقة. كما ناشد البحري المواطنين من ساكنة الرحمة التفاعل مع المؤسسة الأمنية من أجل خدمة الجانب الأمني لما فيه صالح للساكنة. وتتكون المنطقة الأمنية التي جرى افتتاحها من أربع بنايات موزعة إلى مقر منطقة أمن الرحمة ومقر دائرة الشرطة الرحمة 01، وتحتوي على مصلحة حوادث السير، إلى جانب مقر دائرة الرحمة 02، وتضم مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية، ومصلحة المداومة. وتبلغ المساحة الإجمالية لمدينة الرحمة، التي تقع غرب الدارالبيضاء، ما يزيد عن 27 ألف كيلومتر مربع، بكثافة سكانية تفوق 118 ألف نسمة. بينما ستشرف الدائرة الأولى على أكثر من 62 ألف نسمة، وتتكلف الدائرة الثانية بقرابة 56 ألف نسمة.