مع انطلاق أول الامتحانات الجهوية للسنة الأولى باكالوريا سرعان ما تناسلت إلى صفحات التواصل الاجتماعي صور لهذه الامتحانات بمختلف الجهات والشعب، فيما صفحات أخرى نشرت بعض نماذج امتحانات مادتي اللغة الفرنسية والتربية الإسلامية قبل أيام وادعت أنها تتعلق بامتحانات السنة الحالية، وهو ما نفته الوزارة. وحسب ما عاينته هسبريس فقد نشرت نماذج عن امتحان التربية الإسلامية، إضافة إلى اللغة الفرنسية، كما انسابت التعليقات التي حملت حلا للأسئلة فيما توعدت هذه الصفحات بنشر باقي المواد أولا بأول مع انطلاقها. وأكد مصدر من الوزارة الوصية على قطاع التعليم أن كل الامتحانات التي تم نشرها قبل أيام هي مزورة ولا تتعلق بامتحانات السنة الماضية، موضحا أنها تعود إلى سنوات ماضية وتم تغيير التاريخ عليها. وأوضح المصدر أن ما نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا يتعلق بتسريبات بل هي صور للامتحان يتم نشرها عقب خروج التلميذ من القسم، مشددا على أنه جرى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حتى لا يتم الغش. وسبق أن أوضحت الوزارة ذاتها أن لجنا لليقظة والتتبع أحدثت على الصعيد الإقليمي والجهوي والوطني لتتبع كل ما يتعلق بإجراء امتحانات البكالوريا وبنشر المعطيات المتعلقة بمواضيعها، للتمكن من التدخل الآني خلال إجراء الاختبارات. وأشار المصدر نفسه إلى أنه سيتم تسخير موارد إضافية مهمة، سواء فيما يتعلق بالامتحانات الجهوية أو الوطنية؛ منها تعبئة 41 ألفا و660 مكلفا بالحراسة، وحوالي 40 ألف أستاذ مصحح للتعامل مع 3,6 ملايين ورقة إجابة. وعلى مستوى الأكاديميات الجهوية سيتم تحضير 20 ألفا و830 قاعة امتحان موزعة على حوالي 1500 مركز للامتحان بمختلف المديريات الإقليمية، وانتداب حوالي 1500 ملاحظ على مستوى مراكز الامتحان و164 مراقبا جهويا و200 مراقب وطني للإجراء والتصحيح.