استغلت منظمة العفو الدولية، فرع المغرب، مناسبة اليوم العالمي للعمال، لتقوم بحملة تهدف إلى جمع آلاف التوقيعات، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، القابعين في سجن عكاشة بالدار البيضاء وسجن الحسيمة. وقام مجموعة من النشطاء الحقوقيين المشتغلين مع منظمة العفو الدولية، فرع المغرب، منذ صباح اليوم الثلاثاء، في مركز مدينة الرباط، حيث انطلقت المسيرات الاحتجاجية لفاتح ماي، بتقديم عرائض للمواطنين، موجّهة إلى وزير العدل، للتوقيع عليها. وتقول أمنيستي إن قوات الأمن قبضت على مئات المحتجين في الريف، بمن فيهم أطفال وصحافيون، "بسبب احتجاجات سلمية إلى حد كبير"، وأنّ ما لا يقل عن 410 شخصا، يقبعون حاليا خلف السجون، "اعتُقل بعضهم من بيوتهم". وأضافت المنظمة في العرائض الموجهة إلى وزير العدل، أنّ التهم الموجهة إلى قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، والمتهمين المعتقلين معه، "لا تتماشى معظمُها مع التزامات المغرب حُيال حقوق الإنسان، نظرا لأنه تجرّم الممارسة السلمية للحق في حرية التجمع والتعبير وتكوين الجمعيات والانضمام إليها". ودعت المنظمة الحقوقية وزير العدل، إلى الدفع في اتجاه ضمان وفاء السلطات المغربية بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في التعامل مع حراك الريف، بما يضع حدا لإهانة الكرامة الإنسانية للمحتجزين، والإفراج الفوري عنهم".