أشرف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، مساء الخميس، بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، على تتويج التعاونيات والمجموعات المنتجة للمنتجات المجالية، في إطار المباراة الوطنية للمنتجات المجالية التي عُقِدَتْ في مارس الماضي، وأَشْرَفَتْ عليها وكالة التنمية الفلاحية، بتعاون مع مختلف مصالح وزارة الفلاحة. المباراة الوطنية شاركت فيها أزيد من 250 مجموعة منتجة للمنتجات المجالية، تبارت بأزيد من 650 منتوجا مجاليا، لتحصل 93 تعاونية على الجوائز، ضمنها 38 تعاونية حازت على الميدالية الذهبية، و23 تعاونية على الميدالية الفضية، و32 تعاونية على الميدالية النحاسية. ووَزَعَ وزير الفلاحة ست جوائز "تميز" على مجموعة من التعاونيات التي تُنْتِجُ مواد أملو، وزيت الأركان، وزيت الزيتون، والعسل، والكسكس، إذ حصلت تعاونية "مناحل آيت باعمران" على الجائزة الأولى في صنف العسل، وفي صنف زيت الأركان حصلت تعاونية "أومرت" من جهة سوس ماسة على المرتبة الأولى، وفي منتوج زيت الزيتون تمكنت تعاونية "أوليف أنفست" من حصد الميدالية الذهبية. وفي السياق ذاته توجت تعاونية "تيماتتيمولالت"، من جهة بني ملالخنيفرة، بالجائزة الأولى في صنف زيوت المائدة؛ فيما حصلت تعاونية "تودرت" من جهة سوس ماسة على الميدالية الذهبية في منتوج أملو، فضلا عن تتويج تعاونية "زيرارة للعصر الأصيل"، القادمة من جهة الرباطسلاالقنيطرة، بالجائزة الأولى في صنف المنتوجات المشتقة من الحبوب. وأوضح المهدي الريفي، المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري، أن المسابقة هَّمَتْ جميع أنواع المنتوجات المجالية، من عسل وزيوت غذائية، ومشتقات الحبوب، ومشتقات الخضروات، والمنتوجات ذات الأصل الحيواني. وأضاف الريفي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الهدف من تنظيم المباراة وحفل التتويج هو التعريف بجودة المنتوج المغربي، وتحفيز المجموعات والتعاونيات المنتجة على بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير المنتوجات وتثمينها، وتحسين جودتها أكثر فأكثر على مستوى التقديم والتغليف وغيرهما. وأورد الريفي أن كل هذه المجهودات تتم عبر شراكة بين وكالة التنمية الفلاحية ومصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، من مديريات تنمية سلاسل الإنتاج، والمديريات الجهوية، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وزاد: "هذا من شأنه أن يعطي دافعا أكبر لكي نشتغل في هذا القطاع، لأنه مهم وواعد". وختم المتحدث ذاته تصريحه بأن "المغرب بالإضافة إلى توفره على غنى تضاريسي وطبيعي، يملك ثروة على مستوى المنتوجات المجالية المتنوعة"، مضيفا: "القطاع يلعب دورا كبيرا جدا في تحسين ظروف عيش سكان العالم القروي، وخاصة المرأة القروية وفئة الشباب، بعد أن تمكنت الوكالة من توسيع شبكة اشتغالنا بتوفرها على علاقات مع 2500 تعاونية على الصعيد الوطني".