قال الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، إن مأسسة العلاقات بين البرلمان المغربي وبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي (Parlatino) وتأطيرها قانونيا "يستند إلى إرث ثقافي مشترك وإلى رصيد من الكفاح من أجل التحرر من قيود الاستعمار". وأضاف المالكي، في لقاء جمعه برئيس البرلمان المذكور، إلياس كاستيلو، أن الجانبين "يتقاسمان الدفاع عن علاقات دولية عادلة، وعن نظام دولي عادل، ويترافعان من أجل تعزيز التعاون جنوب-جنوب، بما يمكن من تحويل إمكانيات شعوب المنطقة إلى ثروات وازدهار مشترك". كما أوضح المالكي أن الديبلوماسية البرلمانية تلعب دورا محوريا في ترسيخ التعاون جنوب-جنوب، وأن زيارة رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي "تشكل لحظة تاريخية، خاصة مع التوقيع على اتفاقية التعاون"، وأضاف أن العلاقات بين بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي والمملكة المغربية تسير في اتجاه أن تصبح نموذجية خدمة لشعوب المنطقة. من جهته، أعرب إلياس كاستيلو، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب، أن زيارته الحالية "تهدف إلى تبادل وجهات النظر حول كيفية تعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين"، مقدما بالمناسبة لمحة حول تاريخ برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي وتركيبته واختصاصاته، موضحا أن هذه المنظمة "أسست قبل حوالي 55 سنة، وهي تضم 23 برلمانا يمثلون دول المنطقة، وتربطها العديد من الاتفاقيات مع هيئات ومنظمات دولية". وأكد كاستيلو أن البرلمان المغربي، بصفته ملاحظا داخل برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، "بإمكانه المشاركة والمساهمة في جلسات البرلمان، مما سيتيح له تعزيز العلاقات مع برلمانيي المنطقة والدفاع عن قضاياه العادلة". ووجه برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي دعوة رسمية إلى الحبيب المالكي من أجل زيارة مقر برلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي بباناما، لتكون فرصة لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.