توجت أشغال الندوة الدولية لبرلمانات القارة الإفريقية والعالم العربي وأمريكا اللاتينية بالإعلان عن ميلاد منتدى برلماني إفريقي أمريكي لاتيني، أختير له اسم "أفرولاك"، ليكون جسرا للربط والتنسيق بين برلمانيي القارتين الإفريقية واللاتينية في قضايا السلم والعدالة الاجتماعية، والتنمية المستدامة، والعدالة المناخية، والحكامة الديمقراطية العالمية، وسيادة القانون وحقوق الإنسان. وينص ميثاق الاتفاق أن يشكل المنتدى فضاء لترسيخ مؤسسات الحوار وبرامج التعاون جنوب جنوب، وتنسيق الترافع المشترك في كل القضايا المشتركة، وإنجاح عدد من تجارب الانتقال الديمقراطي وتوطيد البناء الديمقراطي، وتحقيق التنمية المستدامة، والعمل على تصحيح الاختلالات الموجودة في النظام الاقتصادي العالمي التي تعد أحد أسباب الفجوات والصعوبات التي ما زلنا نتخبط فيها. وأوضح حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، في تصريح صحفي، أن إعلان المنتدى كان ثمرة أربع سنوات من العمل والتشاور مع مسؤولي مختلف الهيئات البرلمانية على امتداد القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية والعالم العربي. وقال إن "المنتدى لن يكون بديلا عن المنظمات الدولية والقارية القائمة، بل من شأنه أن يعزز العمل والمبادرات التي يقوم بها البرلمانيون عبر العالم لمواجهة التحديات المشتركة المطروحة"، مبرزا أن الغاية من تأسيسه تتجلى في خلق فضاء للحوار التفاعلي البناء وأرضية للاتقائية العمل البرلماني في أفق تيسير الاندماج الجهوي وتعزيز التعاون جنوب جنوب، وآلية للترافع وإسماع صوت شعوب أمريكا اللاتينية وإفريقيا. وأضاف إننا "بحاجة ماسة إلى توطيد التعاون جنوب جنوب، والعمل باستمرار من أجل بناء وتعزيز قدراتنا الجماعية على تقرير مصائرنا بأيدينا". ويعكس المنتدى الروابط والقيم والقواسم المشتركة، التي شكلت أساس العلاقات التاريخية بين بلدان وشعوب المنطقتين الإفريقية وأمريكا اللاتينية، والتي تبلورت إبان سنوات التحرر الوطني التي اجتاحت القارتين خلال القرن الماضي. وتوطدت إرادة العمل المشترك، بين برلمانات القارتين، لمواجهة جيل جديد من التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، وبالتحولات الجيو سياسية، وتدفق الهجرة غير النظامية. وتأسس المنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكي لاتيني بناء على مذكرة تفاهم، موقعة بين رئيس برلمان عموم إفريقيا، ورئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، بتاريخ 16 يونيو الماضي بجمهورية باناما. كما اعتمد التاسيس على مضامين إعلان ريوبامبا، الموقع بين حكيم بنشماش، رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، ورئيس البرلمان الأنديني، بتاريخ 19 يونيو الماضي، وعلى مذكرة برلمان أمريكا الوسطى المقدمة بتاريخ 18 أكتوبر 2018. ووقع على الميثاق التأسيس للمنتدى، خورخي بيزارو، رئيس برلمان أمريكا اللاتينية والكاراييب، وروجي نكودو دانغ، رئيس برلمان عموم إفريقيا، والحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، وحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وألاسان بالا ساكاند، رئيس الاتحاد البرلماني الإفريقي، وفوينتيس سوريا ألفونسو، رئيس برلمان أمريكا الوسطى، ومصطفى سيسي لو، رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، ورولاندو سوسا ونامبال، رئيس برلمان دول الأنديز.