يصنف خبراء الأمن المعلوماتي والإلكتروني المغرب ضمن الدول الأكثر تعرضا للهجومات الإلكترونية من طرف القراصنة (الهاكرز)، وتشير الأرقام الرسمية الصادرة عن المختصين إلى أن المملكة المغربية تعرضت خلال السنة المنصرمة إلى ما يناهز 84 ألف هجوم إلكتروني. ويرجع الخبراء هذا الارتفاع في عدد هجمات القراصنة على النظم المعلوماتية للشركات والمصالح الحكومية المغربية إلى التطور الكبير الذي شهده النسيج الاقتصادي الوطني، الذي أضحى أكثر تطورا خلال السنوات العشر الماضية، وتوجهه أكثر نحو اعتماد الحلول الرقمية المتطورة والمبتكرة لتسريع وتيرة الإنتاجية والاستجابة للمتطلبات المتزايدة للفاعلين الاقتصاديين والصناعيين والمستهلكين. وقال كيوم بيرتريود، مدير "إنوي بيزنيس"، إن عدد الهجمات الإلكترونية تضاعف خلال السنة الماضية بنسبة بلغت 752 في المئة، وتم تسجيل أزيد من 400 مليون نوع جديد من البرامج الخبيثة، بينما تم رصد زيادة بنسبة 91 في المئة على مستوى هجمات "DDOS". وحذر مدير إنوي بيزنيس، خلال لقاء صحافي عقده اليوم بمدينة الدارالبيضاء لعرض حلول "إنوي" في مجال الحوسبة السحابية وحلول التصدي لهجمات الفيروسات والقراصنة، (حذر) من أن البريد الإلكتروني يشكل أحد الأهداف المفضلة للقراصنة لإرسال برامج خبيثة، مؤكدا أن 33 في المئة من المهنيين المغاربة رصدوا وجود برامج خبيثة في مجموعة من الرسائل الإلكترونية التي توصلوا بها عبر بريدهم الرقمي. واعتبر أن هذه الهجمات تدخل في خانة الحرب الاقتصادية التي تشمل مجموعة من الاقتصاديات الناشئة والمتطورة، موردا أن "إنوي" وضعت مجموعة من الحلول لمواكبة المقاولات المغربية في تطوير أدائها الرقمي، وتحسين وسائل دفاعها الإلكترونية. وعرضت "إنوي" مجموعة من حلول الحوسبة السحابية (الكلاود)، و"إنوي سيبير ديفانس"، الموجهة للمقاولات الكبرى والمتوسطة والصغرى والشركات الناشئة، لتعزيز قدراتها المعلوماتية بأقل كلفة، ولحماية معطياتها في عصر البيانات وتحليلها، بتعاون مع كفاءات مغربية وشركات عالمية متخصصة في هذه المجالات.