التحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بلفاع، على إثر تعرض محل تجاري وسط مركز آيت ميلك للاقتحام عن طريق الكسر والسطو على ما بداخله من سلع قدّرت بحوالي 10 ملايين سنتيم، أفضت إلى إيقاف ثلاثة أشخاص، كشف التحقيق معهم إلى الاهتداء إلى شخص رابع يُعدّ العقل المدبّر لأنشطة العصابة. إيقاف أفراد العصابة جاء بعد تعقب سيارة مستأجرة عن طريق تقنية تحديد المواقع المجهّزة بها تلك المركبة، حيث جرى تحديد مكانها في حي السلام بأكادير، الذي انتقلت إليه عناصر درك بلفاع بزي مدني. وبعد تعطيلها عن بُعد، تمكنوا من اعتقال سائقها، ليُنصب كمين للشخصين الآخريْن، اللذين تم إيقافهما من داخل شقة يكترونها بالحي ذاته. العقل المدبّر للعمليات الإجرامية لأفراد العصابة، وهو من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة، جرى إيقافه بالطريقة ذاتها، بعد تحديد مكان وجود سيّارة أخرى مستأجرة أمام فندق وسط مدينة إنزكان. ووفقا للمعطيات التي حصلت عليها هسبريس فقد سبق لأفراد هذه الشبكة الإجرامية، التي يتحدّر أفرادها من بلفاع وبيوكرى والدشيرة الجهادية وأنزي ضواحي تزنيت، أن نفّذوا عمليات مماثلة بكل من تارودانتوأكاديروسيدي إفني والدشيرة، استهدفت عدة محلات تجارية. وأضافت المعطيات ذاتها أن التحقيقات المُفعّلة بخصوص هذه القضية أفضت إلى تحديد هوية شخص آخر، يقطن بحي تراست بإنزكان، يُشتبه في التعامل مع العصابة عن طريق اقتناء المسروقات، حيث حرّرت مذكرة بحث وطنية من أجل إيقافه. وفي الوقت الذي حجزت فيه المصالح الدركية بعض المسروقات وسيارتين تابعتين لإحدى وكالات تأجير السيارات، حلّت ببلفاع عناصر أمنية من سيدي إفنيوتارودانتوأكادير ومصالح الدرك بعدد من المراكز الترابية بالمناطق التي شهدت عمليات السطو على المحلات التجارية، من أجل إنجاز مساطر الاستماع إلى الموقوفين حول ضلوعهم في تلك العمليات. إلى ذلك، وُضع الموقوفون الأربعة تحت تدابير الحراسة النظرية بمركز درك بلفاع، حيث يُنتظر إحالتهم على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير.