اعتبر محلل عسكري إسرائيلي أن محدودية الضربة الغربية، في ظل استمرار الدعم الروسي والإيراني، لن يردع نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيه. وتحت عنوان "يمكن للأسد أن يتنفس الصعداء" كتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت احرونوت" رون بن إيشاي على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، "طالما لا يوجد تهديد لنظام الأسد ، فسيواصل استخدام الأسلحة الكيماوية ولدى إسرائيل سبب للقلق أيضاً". وأشار بن إيشاي أن "الضربات الأمريكية والبريطانية والفرنسية استهدفت منشآت الأسلحة الكيماوية السورية محدودة للغاية في أهدافها لإلحاق ضرر حقيقي بالنظام السوري". وأضاف"كان الحلفاء الغربيون يعتزمون ردع الأسد، كرسالة أن استخدام الأسلحة الكيميائية يكلفه ثمنا باهظا، وأن المجتمع الدولي سيرد بقوة على مزيد من الانتهاكات للاتفاقية التي تحظر إنتاج الأسلحة الكيماوية واستخدامها، ولكن ما تم إنجازه في الواقع لن يحقق هذا الهدف". وتابع بن إيشاي" كان (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا )ماي و(الرئيس الفرنسي ايمانويل) ماكرون سيرفعون بطاقة حمراء في وجه الأسد و(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ، لكنهما بالكاد يستطيعون أن يرفعوا بطاقة صفراء باهتة". وأشار بن إيشاي إلى أن" الأسد لا يفهم سوى لغة السلطة، وكبار المسؤولين في نظامه يخشون من شيء واحد - فقدان السلطة والسيطرة على سوريا". واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي إن الضربة جاءت محدودة من أجل عدم إغضاب الرئيس الروسي بوتين. وقال"إن الروس يحذرون من النتائج والآثار، لكنهم يبدو أنهم لا يفعلون أي شئ، مثلما يبدو أن ترامب لا يرغب في تنفيذ تهديده بفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية إضافية عليهم". وقدر بن إيشاي أن" الضرر الذي لحق بنظام الأسلحة الكيماوية السوري هو في معظم الحالات مؤقت، وفي غضون فترة قصيرة سيحتفظ الأسد مرة أخرى بمخزون من الأسلحة الكيماوية". واشار الى خيبة أمل إسرائيلية من محدودية الضربة وقال "هذه أخبار سيئة ليس فقط للمواطنين السوريين ولكن أيضا لإسرائيل، إن كل من استخدم الأسلحة الكيماوية لقتل مواطنيه لن يتردد في استخدامها ضد إسرائيل". وأضاف" لذا ، فإن رد الفعل الغربي على أكثر من 50 حالة استخدم فيها الأسد الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيه هو أبعد ما يكون عن الردع الذي كانت تنتظره إسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط". وتابع بن إيشاي" ليس أمام إسرائيل من خيار سوى الاعتماد على نفسها وإعداد الوسائل الهجومية والدفاعية لضمان عدم اجتياز سوريا الخط الكيماوي الأحمر بالنسبة لنا". *وكالة أنباء الأناضول